أكدت وزارة الخارجية التركية أنها لا تنوي أبداً إرسال أو ترحيل أي من المواطنين السوريين الذي لجأوا إليها إلى بلادهم من دون موافقتهم. ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) أمس الجمعة، عن الخارجية التركية قولها في بيان إن فكرة إعادة أو ترحيل السوريين إلى بلادهم من دون موافقتهم ليست مطروحة بتاتاً. وعلّق البيان على ما يثار من مزاعم عن كون المخيمات التي تستضيف فيها تركيا السوريين جزءاً من حملة تضليل موجهة سورياً، فلفت إلى أن "استضافة أولئك الناس من دون أية مصالح أو نوايا هو تقليد نبيل في بلدنا". وأضاف إن تركيا تريد انتهاء العنف في سوريا، وحلّ كل الخلافات بالسبل السياسية وإجراء إصلاحات تلبي المطالب المشروعة للبلاد. وأشار البيان إلى أن 18199 سوري دخلوا إلى تركيا منذ بدء الاضطرابات في سوريا لكن 6461 منهم عادوا إلى بلادهم. وذكر أن 7553 سورياً ما زالوا في 6 مخيمات أقامها الهلال الأحمر التركي في إقليم هاتاي بجنوب تركيا. وشدد البيان على أن "أولئك الناس لجأوا إلى تركيا بسبب الحوادث السيئة التي اختبروها في سوريا وبسبب مخاوفهم، وبغية إلغاء سبب وجودهم في تركيا، من الإلزامي أن تُزال كل الأسباب التي استدعت فرارهم من سوريا، وهذه مسؤولية الحكومة السورية". وأكد أن تركيا "عبّأت كل مواردها لاستضافة السوريين بأفضل طريقة ممكنة وضمان أمنهم وراحتهم وهذا ما أثبتته أطرافٌ ثالثة موضوعية من بينها الأممالمتحدة". وأضاف البيان أن "تركيا تلبي طلب المواطنين السوريين الذين يريدون العودة إلى بلدهم من دون أي تأخير.. ومن غير المطروح أن تعيد تركيا أو ترحِّل أي مواطنين سوريين إلى سوريا أو أي بلد آخر من دون موافقتهم". وأشار إلى أن تركيا كانت ملجأ لأشخاص ومجموعات من مختلف أنحاء العالم طوال تاريخها. وتشهد سوريا منذ 15 مارس الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان إن نحو 1400 من القوى الأمنية ومن سمَّتهم "المتمردين" قتلوا خلالها، فيما وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي، إن الحصيلة بلغت 2600 قتيل. وتزعم السلطات السورية أن "مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج؟!" بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.