استشهد 30 فلسطينيا وأصيب العشرات فيما أصبح عدد آخر في عداد المفقودين، بعد هجمات جوية شنها جيش الاحتلال الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة أمس، بالتزامن مع استمرار عدوانه العسكري في شمال القطاع. قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن طائرات صهيونية استهدفت أمس، منزلا سكنيا في حي "الشجاعية" شرق مدينة غزة، موضحا أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 11 شخصا بينهم نساء وأطفال وعددا آخر من المصابين، فيما لا يزال عددا من المفقودين تحت أنقاض المنزل، وأضاف أن طواقم الجهاز لم تتمكن من انتشال سوى إصابتين في قصف صهيوني آخر لمنزل في ذات الحي، مشيرا إلى بقاء 11 شخصا تحت الأنقاض. من جهته أفاد مجمع مستشفى "المعمداني" في بيان له، أنه استقبل 3 شهداء بينهم رضيع جراء قصف صهيوني اليوم استهدف منزلا في منطقة "الدرج" شرق مدينة غزة، وفي الوقت نفسه استهدفت طائرات صهيونية مركبة كانت تقل عناصر لتأمين المساعدات تابعين لشركة أمنية خاصة في منطقة "السطر الشرقي" في مدينة "خان يونس" جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح، حسب بيان صادر عن مجمع "ناصر" الطبي في المدينة. كما استشهد 8 فلسطينيين من بينهم طفل و امرأة، وأصيب 20 في غارات مماثلة استهدفت منزلين وخيمة غرب ووسط "خان يونس" وفقا لذات البيان. إلى ذلك ذكر مستشفى "العودة" باستشهاد سيدتين وإصابة 8 فلسطينيين إثر قصف صهيوني استهدف منزلا في منطقة "حي الدعوة"، شمال مخيم "النصيرات" للاجئين وسط القطاع. وفي مدينة "دير البلح" المجاورة قالت مصادر أمنية فلسطينية، إن آليات صهيونية توغلت في شرق منطقة "أبو العجين"، وسط إطلاق نار وقذائف مدفعية من قبل الطيران المروحي الصهيوني. ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 45717 شهيد و108856 جريح وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 45717 شهيد و108856 جريح. وأوضح ذات المصدر، أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 59 فلسطينيا وإصابة 273 آخرين خلال الساعات ال24 الماضية، مشيرا إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 45658 فلسطيني وإصابة 108.583 آخرين، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلّف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص. مواصلة ممارسة جريمة الإخفاء القسري بحق الأسرى الفلسطينيين أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، قدورة فارس، أمس، أن الاحتلال الصهيوني ما يزال يمارس جريمة الإخفاء القسري بحق جميع المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، مستنكرا بشدة عملية اعتقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى "كمال عدوان" دون ورود أي معلومات تفيد بمكان احتجازه. وقال قدورة فارس، في تصريح صحفي إن الكيان الصهيوني "يمارس منذ بداية العدوان أبشع الجرائم بحق جميع المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة من بينهم الدكتور حسام أبو صفية، الذي اعتقل مؤخرا بشكل قسري"، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يمنع قطعا القيام بزيارة أي أسير في سجونه إلا بعد مرور 3 أشهر على اعتقاله، وشدد المسؤول الفلسطيني، على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل الضغط على الاحتلال للاطمئنان على الكوادر الطبية التي اعتقلت مؤخرا من مستشفى "كمال عدوان" منهم الدكتور حسام أبو صفية، نافيا وجود أي معلومات "موثقة تفيد بمكان احتجازهم"، ولكن التقديرات تشير إلى أنهم معتقلون في سجن "شيكما عسقلان"، الذي يعرف بسمعته السيئة نتيجة ما يشهده من ممارسات تعذيب وحشي وقتل وترهيب تستهدف المعتقلين الفلسطينيين". كما ذكر باعتقال الكيان الصهيوني لأكثر من 4 آلاف فلسطيني منذ بداية العدوان على غزة، داعيا المجتمع الدولي للعمل على وقف جرائم الاحتلال بحق أسرى غزة. تدمير 90 بالمئة من مزارع الإنتاج الحيواني في غزّة كشف تقرير حكومي في غزّة، عن أن قوات الاحتلال الصهيوني دمرت خلال عدوانها على قطاع غزّة، المتواصل منذ أكتوبر 2023، نحو 90 بالمائة من مزارع الدواجن والأبقار البالغ عددها 2500 مزرعة منتشرة في أنحاء القطاع. وأظهر التقرير الذي أعدته وزارة الزراعة في قطاع غزّة، نفوق نحو 36 مليون دجاجة بالإضافة إلى 850 ألف من أمهات الدجاج أو ما يعرف بالبيّاض كانت تنتج 250 مليون بيضة سنويا. وأوضح التقرير الذي يتناول خسائر الإنتاج الحيواني خلال الحرب الصهيونية المتواصلة على غزّة، أن عدوان الاحتلال أدى إلى نفوق مليون طير كانت موزعة على 150 مزرعة بالإضافة إلى نفوق 80 بالمائة من مجمل الطيور الداجنة المنزلية التي كان يقدر عددها بنحو 300 ألف طير، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال دمرت 90 بالمئة من بين 100 مزرعة عجول كانت تقوم على تربية 50 ألف عجل سنويا. كما أشارت الوثيقة إلى أن العدوان الصهيوني تسبب أيضا في نفوق 2200 بقرة كانت تتواجد في 400 مزرعة وتنتج نحو 6000 طن حليب سنويا، لافتا إلى نفوق 60 ألف رأس من الماعز والأغنام كانت موزعة على 5000 حظيرة، ودمر الاحتلال الصهيوني قطاع النحل كليا بعدما أجهز على 20 ألف خلية كانت تنتج 250 طن عسل سنويا. كما توقفت منذ بداية العدوان 20 حاضنة بيض عن العمل من بين 22 كانت تنتج 40 مليون بيضة سنويا، فيما دمرت قوات الاحتلال جميع المصانع المنتجة للعلف، كانت تنتج 35 ألف طن سنويا حسب ذات التقرير . ووصلت القيمة الإجمالية لخسارة الإنتاج الحيواني 232 مليون دولار. اعتبروا الهجمات على المستشفيات في غزّة جريمة حرب.. مسؤولون أمميون: اعتقال أبو صفية حلقة من حلقات إرهاب الكيان الصهيوني أكد رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأممالمتحدة، هيثم أبو سعيد، أن اعتقال مدير مستشفى "كمال عدوان" في شمال قطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، هو "حلقة من حلقات الإرهاب" الذي يرتكبه الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في القطاع منذ أكتوبر 2023. قال السفير أبو سعيد، في تصريح أمس، إن العدوان الصهيوني على غزة "أخذ أشكالا متعددة ومن أخطرها هدم كل المستشفيات من أجل عدم حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية، وذلك يأتي ضمن مخطط ترحيل الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن الاعتداء على مدير مستشفى "كمال عدوان" كأن الكيان الصهيوني "يقول من خلاله أن هذا سيكون مصير كل المستشفيات والمرافق الصحية في غزة". وتابع أن الكيان الصهيوني "يضيف باعتدائه على المستشفيات خروقات صارخة للقانون الدولي وذلك وفقا للمادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة، مشددا على أن كل الأجهزة التابعة للأمم المتحدة تقوم بتوثيق كل الانتهاكات التي يرتكبها الكيان المحتل في قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد طالبت سابقا بالإفراج الفوري عن مدير مستشفى "كمال عدوان" الدكتور حسام أبو صفية، وعن كافة الكوادر الطبية المعتقلة في سجون الكيان الصهيوني، واصفة تلك الاعتقالات بأنها "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحقوق العاملين في المجال الصحي". خروج جميع مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة من جهته، أكد مدير مستشفى "الهلال الأحمر" في غزة، الدكتور بشار مراد، أمس، خروج جميع مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة بشكل نهائي وتوقف كامل الخدمات الطبية في المنطقة جراء العدوان الصهيوني المتواصل. وقال في تصريح للصحافة، "يوجد تصعيد خطير من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة، حيث تم إحراق مستشفى كمال عدوان وإخراجه عن الخدمة والذي يعتبر المستشفى الأكبر في شمال القطاع"، مؤكدا توقف جميع الخدمات الصحية في شمال غزة وأهمها الإسعاف والطوارئ وتوقف كل عيادات الرعاية الأولية. وأشار إلى تدمير البنية التحتية للمستشفيات التي تعمل بشكل جزئي ولا تقدم إلا خدمة إنقاذ الحياة، مشيرا إلى وجود حوالي 25 ألف مريض يحتاجون إلى مراكز طبية وتم توجيههم إلى الخارج ولكن لا يستطيعون الخروج من القطاع بسبب معوقات قوات الاحتلال. بدوره أكد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الهجمات التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على المستشفيات والمرافق الطبية في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، "جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي الإنساني". وأشار في إحاطته عبر تقنية الفيديو خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أول أمس الجمعة، حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيها فلسطين، بطلب من الجزائر التي تتولى رئاسة المجلس، إلى أن "كارثة في مجال حقوق الإنسان لا تزال مستمرة في غزة أمام أعين العالم"، جراء العدوان الصهيوني على القطاع والذي خلّف استشهاد وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين وتشريدا ودمارا واسع النطاق، ولفت المسؤول الأممي إلى تقرير حديث يوثق الهجمات الصهيونية على المستشفيات بدءا بالغارات الجوية التي تعقبها اقتحامات برية، وصولا لاحتجاز المرضى والموظفين ما يترك المستشفيات غير قادرة على العمل، مشددا على أن "حماية المستشفيات أثناء الحروب تحظى بأهمية قصوى ويجب أن تحترم في كل الأوقات".