تعرف أقسام الدروس الخصوصية، خلال هذه الأيام التي تتزامن والعطلة الشتوية، إقبالا مكثفا من طرف تلامذة الأطوار التعليمية الثلاثة، وخاصة بعد النتائج الكارثية التي تحصل عليها التلاميذ والتي وصفت بالمتدنية، حسب الأولياء، ما فرض توجه معظمهم نحو الدروس الخصوصية لاستدراك المواد التي حصلوا على نتائج سيئة بها. يقبل غالبية التلاميذ على الدروس الخصوصية خلال هذه الأيام التي تتزامن والعطلة الفصلية للفصل الأول، بحيث وبعد ما حصل عليه التلاميذ لمختلف الأطوار من نتائج كارثية ومتدنية، حسب الأولياء وحسب النتائج، توجه كثر من التلاميذ نحو دروس الدعم للتمكن من تحصيل نتائج جيدة مع بداية الفصل الثاني و محاولة استيعاب ما فاتهم من نقاط، حيث اشتكى الأولياء من النتائج الكارثية لأبنائهم خلال الفصل الأول والتي كانت صادمة للبعض، بحصولهم على معدلات ما دون المستوى، إذ أكد الغالبية بالإجماع حصول أبنائهم على نتائج غير مشجعة ومتدنية بما فيها نتائج تحت المعدل لجميع المواد و خاصة العلمية منها والتي عرفت تدنيا ملحوظا بحيث عجز معظم التلاميذ على تحصيل نتيجة مقنعة تمكنه من الخروج من مرحلة الخطر والوقوع في فخ إعادة السنة، ما يستلزم عليهم الاتجاه للدروس الخصوصية لسد الثغرات والعثرات بالنسبة للمواد التي حصلوا بها على نتائج متدنية والحصول على نتائج أفضل مع الفصلين المقبلين واللذان يعدان فرصة للتلاميذ لاستدراك الوضع وإنقاذ أنفسهم من الرسوب وإعادة السنة التي تمثل نقطة فشل للتلميذ وعائلته. ومن جهتهم، فقد وجد بعض الأساتذة المختصين ضالتهم في تقديم دروس الدعم خلال هذه الأيام، لتكون فرصتهم لتوفير بعض الأموال وخاصة أن هذه الأخيرة تعرف ارتفاعا جنونيا من ناحية الأسعار والتكاليف، أين سيتسنى لأساتذة دروس الدعم اقتناص الفرصة بإقبال التلاميذ المكثف لمختلف الأطوار على تلقي دروس الدعم و خاصة فيما يتعلق بالأقسام النهائية والمواد العلمية التي يتعثر بها معظم التلاميذ، حيث يستوجب على التلاميذ الحصول على نتائج أكثر مع الفصول المقبلة، وهو ما أجمع عليه التلاميذ الذين إلتقيناهم ليطلعنا منير طالب في الطور الثانوي ليقول في هذا الصدد بأنه يخضع حاليا للدروس الخصوصية، ليضيف بأنه بمجرد ما إن بدأت العطلة وحصل على نتائج الفصل الأول، حتى توجه نحو الدروس الخصوصية لاستدراك ما تعثر به من مواد ليضيف بأنه مقبل على اجتياز البكالوريا ما جعل توجهه للدروس الخصوصية أمرا حتميا، ويشاطره الرأي مروان، ليضيف في ذات السياق بأنه مقبل على اجتياز شهادة التعليم المتوسط و يتوجب عليه الحصول على الدروس الخصوصية ليكون مهيأ خلال الفصول المقبلة. وتبقى دروس الدعم خلال هذه الفترة قبلة مئات التلاميذ عقب ما حصلوا عليه من نتائج كارثية، لاستدراك ما تعثروا به والحصول على نتائج أفضل خلال الفصل الثاني، بالمقابل، تعد فرصة للأساتذة المختصين والذي يعرف نشاطهم المتمثل في تقديم دروس الدعم انتعاشا كبيرا. أحمد: النتائج الكارثية سبب الإقبال على دروس الدعم وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه خلال هذه الأيام والإقبال الكبير على الدروس الخصوصية، أوضح خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ في اتصال ل السياسي ، بأن جميع التلاميذ الذين يخضعون للدروس الخصوصية ضعفاء في بعض المواد وخاصة المواد العلمية، بحيث تعتبر أكثر المواد إقبالا من طرف التلاميذ وخاصة الأطوار النهائية أين يستوجب عليهم الحصول على معدلات مرتفعة ليتسنى لهم اختيار الشعب التي يطمحون إليها، وأضاف المتحدث بأن بعض الأولياء يحرصون على نتائج أبنائهم ويدفعون بهم إلى الدروس الخصوصية لتحسين نتائجهم وأدائهم ورفع علاماتهم إلى أكبر قدر ممكن، وأشار المتحدث إلى أن الإقبال على الدروس الخصوصية ليست بالأمر الجديد بحيث هو أمر يكرر نفسه كل سنة مع بداية أي عطلة، أين يتجه التلميذ نحو تلقي الدروس بمجرد الانتهاء من الامتحانات وبداية العطلة لتحسين المستوى والحصول على علامات أكبر.