في الذكرى ال 44 لوفاته ربيقة يبرز الخصال الفذّة للمجاهد بوصوف أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس الاثنين بالجزائر العاصمة خصال المجاهد البطل الرمز عبد الحفيظ بوصوف (سي مبروك) الذي يعتبر شخصية فريدة من نوعها حيث برع في المجال العسكري والاستخباراتي وكذا الاستعلامات والاتصالات إبان الثورة المجيدة وبعد الاستقلال. وقال ربيقة في كلمة له بمناسبة افتتاح فعاليات الندوة التاريخية المخلدة للذكرى ال 44 لوفاة المجاهد البطل الرمز عبد الحفيظ بوصوف والموسومة عبد الحفيظ بوصوف مسيرة قائد... آمن بالوطن أن سي مبروك كان قائدا ملهما قلما يجود التاريخ بأمثاله حيث تمكن من ترسيخ قاعدة متينه لجهاز الاستعلامات مع تكوين العنصر البشري الذي قدمه دعما للثورة التحريرية في المجال الاستخباراتي والاتصالات . وأضاف أن هذا المجاهد الرمز تميز كذلك بعبقريته في قيادة الولاية الخامسة ناهيك عن جهوده الجبارة في تموين جيش التحرير الوطني بالأسلحة والمعدات وتأسيس الإذاعة الأولى لجبهة التحرير الوطني للتعريف بالثورة الجزائرية المباركة . وبعد أن ثمن ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أكد فيه على حرصه الكبير على صون الذاكرة الوطنية والحفاظ على كرامة الآباء والأجداد المجاهدين والشهداء في المقاومة الشعبية وفي الثورة التحريرية المجيدة قال الوزير ان إحياء ذكرى هذا المجاهد الرمز وكذا استذكار كل مراحل معاناة الشعب الجزائري أثناء فترة الاستعمار الفرنسي يعد انتصارا للذاكرة الوطنية . وشدد في ذات السياق على ضرورة أن نكون أوفياء لهذه الذاكرة مضيفا أن قطاع وزارة المجاهدين سيعمل بالتنسيق مع كل الشركاء والفاعلين في موضوع الانتصار للذاكرة الوطنية مع المضي قدما نحو جزائر جديدة تستمد قاعدتها المتينة من تاريخها البطولي المجيد . بدوره عدد الوزير الأسبق ورئيس جمعية قدامى مجاهدي التسليح والاتصالات العامة (مالغ) دحو ولد قابلية مناقب العقيد سي مبروك الذي أبدع في المجالات العسكرية والدبلوماسية والاستعلامتية والاستخباراتية مضيفا أن كان له الفضل في تكوين التقنيين الذين ساهموا في تأسيس الإذاعة الأولى لجبهة التحرير الوطني لإيصال صوت الثورة الجزائرية إلى العالم . كما ذكر أن عبد الحفيظ بوصوف استطاع بفضل عبقريته أن يؤسس عشرات الشبكات للتجسس في قلب فرنسا وتجنيد عدد من المتعاطفين مع الثورة التحريرية مضيفا بخصوص مفاوضات ايفيان أن المجاهد بوصوف لم يكن حاضرا فيها غير أنه زود المفاوضين بمعلومات ذات أهمية قصوى. من جهته أشاد المجاهد والدبلوماسي الأسبق وعضو مالغ محمد دباح بالذكاء الخارق الذي كان يتمتع به المجاهد سي مبروك حيث أنشأ خلية لإقناع المرتزقة التي كانت تجلبهم فرنسا لتقتيل الجزائريين بعدم مشاركة الاحتلال الفرنسي في حرب الإبادة ضد الجزائريين مع مساعدتهم للالتحاق ببلدانهم .