عرض الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة, السيد عمار بن جامع, اليوم الخميس برنامج عمل مجلس الأمن الأممي خلال شهر يناير تحت رئاسة الجزائر, التي تضع المنطقتين العربية والإفريقية في صلب أولوياتها. وبعد أن أكد أن رئاسة مجلس الأمن هي "تشريف" و "تكليف", أبرز السيد بن جامع في مستهل الندوة الصحفية التي نشطها بنيويورك, الأهمية التي توليها الجزائر للوضع في منطقة الشرق الأوسط, لا سيما بغزة, وكذا الآفات التي تواجهها افريقيا, وعلى رأسها الإرهاب. وسيباشر مجلس الأمن تحت رئاسة الجزائر برنامجه الثري, ابتداء من يوم الجمعة بعقد اجتماع دعت اليه الجزائر من أجل مناقشة العدوان الصهيوني ضد المنشآت الصحية بغزة. وأعرب السيد بن جامع عن تضامن الجزائر مع الشعب الفلسطيني, مذكرا في هذا الصدد بتصريح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, خلال خطابه الأخير أمام البرلمان بغرفتيه والذي أكد من خلاله أن الجزائر لن تتخلى عن فلسطين وتساندها حتى اقامة دولتها وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف السيد بن جامع أن الجزائر ستواصل من منبر مجلس الأمن معركتها لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وكذا الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه, مؤكدا أن الوضع في فلسطين سيبقى على رأس أولويات الجزائر, مشيرا الى ان جهودا انسانية لفائدة الشعب الفلسطيني مرتقبة قبل السلطات الجزائرية. كما أوضح المتحدث أن الجزائر ستواصل مساندة الشعوب المضطهدة عبر العالم. وستنظم يوم 20 يناير جلسة نقاش مفتوح على المستوى الوزاري حول الوضع في "الشرق الأوسط, بما في ذلك القضية الفلسطينية" , تحت رئاسة وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف. وأضاف المتحدث أن الدول العربية التي تمر حاليا بأزمات تمثل أيضا أولوية بالنسبة للجزائر. واستطرد يقول: "باعتبارنا عضوا عربيا في مجلس الأمن, تظل القضايا والمسائل المتعلقة بالمنطقة العربية, لا سيما الوضع في لبنان وسوريا واليمن والسودان, من أبرز انشغالاتنا في ظل التطورات المقلقة التي تشهدها هذه الدول الشقيقة, إذ لن نتردد في اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب". وأعلن السيد بن جامع أنه خلال شهر يناير الجاري, ستعقد الجلسة الإعلامية نصف السنوية للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن ملف دارفور في السودان, و ملف ليبيا. كما ستعقد اجتماعات تتعلق بالوضع السياسي والإنساني في اليمن وسوريا خلال شهر يناير. وستشمل أجندة رئاسة الجزائر للمجلس اجتماعا للتعاون بين منظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. أما بخصوص القارة الإفريقية, تعتزم الجزائر عقد اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا يوم 21 يناير الجاري, تحت رئاسة وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف. وأخيرا, سيتناول مجلس الأمن خلال شهر يناير الوضع في قبرص, مع تجديد عهدة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بهذه الجزيرة. وأشار السيد بن جامع إلى أنه من المقرر عقد اجتماعات تتعلق بالوضع في كولومبيا وهايتي خلال شهر يناير.