خاصّة من الحدود الغربية.. شبكات تُخطّط لإغراق الجزائر بالمخدّرات * ناشط مغربي: المخزن أداة وظيفية لزعزعة استقرار المنطقة س. إبراهيم أكد مشاركون فوروم الأولى للقناة الإذاعية الأولى هذا الإثنين أن العالم بأسره يعرف انتشارا واسعا للمخدرات والمؤثرات العقلية التي تهدد المجتمعات في أمنها واقتصاداتها وتمس جميع فئات المجتمع وحتى الأطفال لذلك حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال إشرافه على لقاء الحكومة بالولاة على ضرورة التصدي لهذه الآفة وأهمية إعداد إستراتيجية وطنية للحفاظ على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. فريدة ذيب نائب مدير الوقاية بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها أفادت أن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والإدمان عليها للفترة الممتدة من 2020 إلى 2024 تشمل عدة محاور وتهدف إلى خفض العرض والطلب الوقاية ورعاية المدمنين وهذا بالتعاون مع كل الفاعلين في المجال من مصالح أمنية مصالح قضائية قطاعات وزارية وممثلين عن المجتمع المدني. من جهته أوضح أسامة بن عزة النائب العام المساعد لدى مجلس قضاء الجزائر أن الجزائر مستهدفة من قبل شبكات مختصة تهدف إلى إغراقها بهذه السموم خاصة من الحدود الغربية بدليل الكميات الهائلة التي تحجزها مختلف المصالح الأمنية يوميا والعملية الأخيرة الخاصة بإتلاف المحجوزات شملت أكثر من عشرة أطنان من القنب الهندي والكيف المعالج وأكثر من خمسة قناطير من المخدرات الصلبة وأزيد من 11 مليون قرص من مختلف أنواع المؤثرات العقلية وهي كميات تؤكد على خطورة هذه الآفة وتبين المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة في مكافحتها. وأضاف ذات المتحدث أن هذه الآفة العالمية متعلقة بالجريمة المنظمة ومرتبطة بجرائم أخرى كتبييض الأموال وتمويل الإرهاب والاتجار بالأشخاص والجزائر وضعت بالتعاون مع عدة دول آليات وميكانيزمات للتصدي لها دوليا. ومن الجانب القانوني أشار أسامة بن عزة إلى أن الجزائر وضعت ترسانة قانونية قوية للتصدي لهذه الظاهرة ولعلى القانون 04- 18 المؤرخ في ال25 ديسمبر 2004 هو النص القانوني الأساس وتم تعديله مؤخرا بموجب قانون 23 – 05 المؤرخ في ال7 أفريل 2023 ليكرس حقيقة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية التي أمر بها ودعا إليها رئيس الجمهورية في عديد المرات حيث اهتم المشرع بالجانب الردعي الجانب الوقائي والتكفل بالمدمنين. وعن الوقاية والتحسيس من خطر هذه السموم كشفت فريدة ذيب أن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها سيعمل على إعداد ومضات ودعائم بيداغوجية رقمية تبث عبر مختلف الوسائط الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي لتنمية الوعي لدى الشباب والعائلات وللوقاية من هذه الآفة لتعزيز جهود الردع والتكفل بالمدمنين. ناشط مغربي يفضح المخزن أكد الصحفي والناشط المغربي بدر العيدودي أن صورة نظام المخزن وسياسته التدميرية في المنطقة انكشفت أمام إفريقيا وأمام العالم وأضحى أداة فرنسية تسعى لزعزعة استقرار الساحل والصحراء مبرزا استخدام المغرب وفرنسا لقضية الصحراء الغربية كورقة سياسية لتحقيق أجندات خاصة وخارجية في المنطقة. وفي مقطع فيديو تم بثه على حسابه على اليوتيوب تناول الصحفي والناشط المغربي المقيم في إسبانيا سياسة المخزن في إفريقيا ولعبه دورا وظيفيا في إذكاء الأزمات بالمنطقة كما تطرق أيضا إلى مسألة الصحراء الغربية التي أكد أن حلها لن يكون إلا وفقا للقانون الدولي ولصالح الصحراويين . وقال: من الواضح أن قضية الصحراء الغربية هي ورقة سياسية يستخدمها المخزن وفرنسا لمحاولة دفع أجندات خاصة وأجندات خارجية نحو المنطقة وتقسيم الصف الإفريقي وتهديد استقرار منطقة الساحل والصحراء . ووصف العيدودي المخزن بالنظام العميل وأداة وظيفية موضوعة كالخنجر المسموم مغروسة في قلب إفريقيا مشددا على أن ملف الصحراء الغربية ملف محسوم لصالح الصحراويين وأن محاولات فرنسا وبعض الدول الغربية تعطيل استقلال الصحراء الغربية هدفه منع أي حلحلة لهذه المسألة وابقاء هذا الملف كورقة سياسية يتم استعمالها من طرف نظام المخزن وفرنسا لتمرير أجندات بالمنطقة . وأضاف قائلا المغرب لا يستطيع لا قانونيا ولا سياسيا ولا عسكريا حلحلة القضية الصحراوية لصالحه بل سينتهي هذا الملف بالاستقلال وسيتم اعتماد الاستفتاء رغما عن أنف المخزن يضيف العيدودي. واعتبر الناشط المغربي أن مسالة الصحراء الغربية التي يتم استعمالها لاستهداف الدول ومن أجل التقسيم وزرع الفتنة بداخل القارة أضحت سياسة مفضوحة لنظام المغرب أمام الأفارقة مستدلا بالمناسبة بعدة تصريحات لأصوات إفريقية لسياسيين وخبراء وإعلاميين وهم يفضحون نظام المغرب وأهدافه التدميرية بالمنطقة. وأكدت هذه الأصوات على أن مسألة الصحراء الغربية لم تعد موضوع جدل ولا مسألة قابلة للنقاش على الإطلاق فالدولة الصحراوية عضو في الاتحاد الإفريقي وأن التشكيك في وجود هذه الدولة كما تفعل فرنسا يعود ببساطة إلى رغبتها في إرضاء صناع القرار في المغرب إلى جانب محاولتها استخدام قضية الصحراء الغربية كبوابة للعب دور نفوذ على مستوى دول الساحل الصحراوي وتحقيق مصالحها . واعتبر العيدودي الحديث عن المصالح المغربية الفرنسية والدفاع عنها لمواجهة الإرادة الإفريقية هو مجرد غباء لأنه لا يمكن مواجهة إفريقيا بأي شكل من الإشكال فهي أكبر من فرنسا وأكبر من المخزن . الناشط المغربي تساءل في هذا السياق عن اختيار نظام المخزن لتوقيت استقباله للرئيس الفرنسي الذي جاء في سياق تحولات تشهدها دول إفريقية طردت التواجد الفرنسي من على أراضيها مؤكدا أن ذلك هدفه معاكسة التيار الجاري في إفريقيا.