قال مسؤول عسكري في المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن السيطرة على كامل المدن الليبية ستتم خلال "أيام قليلة"، رغم أن القوات الموالية لمعمر القذافي تظهر مقاومة شرسة في معاقلها الأخيرة وخصوصا في مدينتي سرت وبني وليد. وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الليبي احمد باني في مؤتمر صحافي في طرابلس "في الأيام القليلة القادمة سنبسط كامل سلطتنا على ليبيا بالكامل وسنقدم هديتنا للعالم" في إشارة –على ما يبدو- إلى القبض على القذافي وابنه سيف الإسلام. وعن الوضع العسكري في بني وليد قال "ما يقاتل في بني وليد هي الجغرافيا والتضاريس. دخلنا من جهة الشمال وتقدمنا نحو وسط المدينة وقد هوجم الثوارُ من قبل المرتزقة والمأجورين الذين يحتلون مواقع على قمة الجبال"، مضيفا "لكننا أعدنا تموضع قواتنا مرة أخرى". وعن سرت مسقط رأس القذافي قال باني إنها "ساحة مفتوحة وتختلف طبيعتها عن الطبيعة الجبلية في بني وليد. ومنذ ساعتين تحدث معي من هناك أحد الثوار وقال إن دخول المدينة مثل أكل قطعة الحلوى بالنسبة لهم". أما في شأن مدينة سبها، معقل قبيلة القذاذفة والتي تبعد 750 كلم جنوبطرابلس، فأوضح أنه "عندما يرى المؤيدون والمرتزقة والمأجورون للقذافي في سبها سقوط النظام في (بني وليد وسرت) فسيكون لديهم رأي آخر". ووجه باني نداء إلى "قوات الجيش للالتحاق بوحداتهم والذي لا يلتحق سيُتَُّهم بالخيانة العظمى". وردا على سؤال عن مكان وجود الزعيم الليبي الفارّ، قال "لم أتعرف على مكان القذافي، أتمنى أن يكون في إحدى المناطق التي يخوض الثوارُ الحرب فيها ليقبضوا عليه ويخلصوا العالم من شروره". وشدد على أن "الجيش الوطني سيبنى على عقيدة الولاء لله والوطن وحماية خيارات الشعب الليبي والجيش لن يسمح ببروز طاغية جديد".