زواج الفاتحة.. عرائس في القفص الذهبي قيد التجربة الفاتحة هي شرط من شروط إتمام العقد المدني في الزواج فهي واجب شرعي ليتم الرباط المقدس بفاتحة الكتاب لكن ومع العوائق التي باتت تواجه علاقات الزواج المبنية على الفاتحة رأى المختصون في الشؤون الأسرية والقانونية بضرورة الابتعاد عن الاكتفاء بالفاتحة في الزواج ومن الضروري إبرام العقد المدني الذي يثبت الزواج من الناحية القانونية لكن هناك من الرجال من يحبذون الاكتفاء بالفاتحة لحاجة في نفس يعقوب وللفرار والانسلاخ من العلاقة الزوجية بكل سهولة دون المرور على أروقة المحاكم. نسيمة خباجة يبقى الزواج بالفاتحة فقط من الأمور التي ترفضها كثير من العائلات الجزائرية التي لا تعترف بالزواج خارج الإطار القانوني وإبرام عقد الزواج المدني فالفاتحة المشروطة شرعا من الأحسن أن تُستكمل بعقد مدني يمنح اسم الزوج للزوجة ويضمن لها حقوقها في حال حدوث نزاع. فتيات ضحايا زواج الفاتحة زواج الفاتحة يبقى ساريا في مجتمعنا رغم المشاكل الكثيرة المنجرّة عنه بحيث يكون مبنيا على الخداع من طرف البعض وللانسلاخ بكل سهولة من علاقة زوجية غير موثقة بعقد مدني فكم من زوج فرّ إلى خارج الوطن وترك الزوجة تتخبط في مشاكل عويصة حتى أن بعض الرجال يشترطون الزواج بالفاتحة ويتبعه شرط آخر يحير العقول وهو عدم الإنجاب وكأن الزواج هو زواج متعة لا يضمن أي حق للزوجة في حال حدوث أي نزاع فحتى ورقة الطلاق ليس لها الحق فيها في زواج غير موثق. تسرد إحدى السيدات قصتها مع زواج الفاتحة بحيث كانت الزوجة الثانية وتم الزواج بالفاتحة وكان كل شيء على ما يرام في أول العلاقة الزوجية إلا أن الزوج غاب دون سابق إنذار وتركها في بحر من الهموم والمشاكل ورأت أن زواج الفاتحة حطم حياتها ومستقبلها وتعرضت إلى اللوم والعتاب حتى من أقرب الناس إليها. أما سيدة أخرى فتسرد قصتها مع صاحب الشركة التي كانت تعمل بها الذي اقترح عليها الزواج بالفاتحة فقبلت إلا أنها وقعت في شر أعمالها فبعد فترة شهرين غاب دون رجعة وسمعت بإعادته الكرّة مع فتاة أخرى بعد أن أغرته ثروته وصار يستبدل النسوة كالقمصان تحت غطاء زواج الفاتحة الذي يمكن الذئاب البشرية من الفرار من العلاقة الزوجية بكل سهولة فلا عقد ولا أولاد يجبرانهم على الاستمرار في العلاقة. عرائس قيد التجربة أضحى الكثير من الرجال يفرون إلى زواج الفاتحة لاسيما مع كثرة الطلاق ويرون أن زواج الفاتحة يمنح لهم الفرصة للتعرف أكثر على الفتاة وإن حدث ولم تعجبهم يسرحونها بكل سهولة حسبهم فهم في غنى عن وجع الرأس والركض في أروقة المحاكم لإنهاء العلاقة الزوجية والتطليق. أحد الجزائريين المغتربين سرد رأيه قائلا إنه فعلا يرغب في الزواج بالفاتحة والعقد من سابع المستحيلات كما أن عدم الإنجاب شرط من شروط إتمام الزواج بالفاتحة وقال بصريح العبارة إن ذلك الزواج يغنيه عن الدخول في عدة متاهات في حال عدم التفاهم والتوافق مع الزوجة ويسهل عليه فك الرابطة الزوجية بعيدا عن أروقة المحاكم وتعرّض إلى انتقادات لاذعة بسبب إلغائه لكل حقوق الزوجة . كل ذلك يؤكد أن البعض يضعون الزوجة قيد التجربة بزواج الفاتحة فهو زواج مؤقت بمدة معينة ينسلخ منه الزوج متى شاء وبكل سهولة ما جعل الكثير من العائلات الجزائرية ترفض زواج الفاتحة الذي انجرت عنه الكثير من المشاكل ووقعت فيه الفتيات كضحايا لأزواج متلاعبين تملؤهم النوايا السيئة.