فرصة للتذكير بضرورة احترام رموز الثورة التحريرية ربيقة يشرف على إحياء ذكرى عيد النصر مغدوري: عيد النصر فرصة للتذكير.. أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة أمس الأربعاء على مراسم احياء الذكرى ال63 لعيد النصر (19 مارس 1962) بساحة المقاومة بالجزائر العاصمة. وجرت المراسم التي تميزت برفع العلم الوطني وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء ووضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري بحضور والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي وبرلمانيين الى جانب فعاليات من المجتمع المدني على رأسها رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم وممثلين عن الأسرة الثورية. وفي تصريح للصحافة بالمناسبة أكد السيد ربيقة أن إحياء ذكرى عيد النصر تشكل فرصة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والمجاهدون الأبطال لكي تعيش الجزائر حرة أبية. وتابع قائلا في هذا الشأن: التاريخ يشهد بالوثائق على التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري طوال الفترة الاستدمارية وعلى همجية ووحشية الاستعمار الفرنسي . من جهته أكد مدير متحف المجاهد الأستاذ حسان مغدوري أمس الأربعاء أن اتفاقيات إبفيان الموقعة مع السلطات الاستعمارية الفرنسية في ال18 مارس 1962 هي محطة معلمية ومفصلية في تاريخ الجزائر وقامت بطي 132 سنة من استعمار استيطاني اغتصب الارض واستوطن المكان وقاد حرب ابادة ضد الجزائريين على مدى عقود طويلة من الزمن. وقال مغدوري لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى إن عيد النصر فرصة للتذكير بضرورة احترام رموز الثورة وصون ذاكرة الشهداء وكرامة المجاهدين ونقل تاريخ الثورة للأجيال الصاعدة وتخليد روح التحرر المتجذرة عبر التاريخ في عقيدة الشعب الجزائري المقاوم وتحت راية الحركة الوطنية وصولا إلى ثورة التحرير الكبرى التي خاضها الشعب الجزائري لأزيد من سبع سنوات. واستعرض المتحدث مجمل المراحل التي مرت بها عملية التفاوض والتي انتهت بإقرار فرنسا بالهزيمة والخروج نهائيا من الجزائر بعد سلسلة من المفاوضات العسيرة تخللتها مناورات خبيثة ومساومات على الوحدة الترابية قدر المستطاع منها فصل الصحراء ومسائل جوهرية مثل قضية التمثيل والتفرقة بين الجزائريين على أساس قبلي.