ناشد سكان الحي الشمالي لسد وادي القصب الواقع على بعد 12 كلم شمال عاصمة الولاية السلطات الولائية، التدخل لإيجاد حل لمشاكل ظلت تراوح مكانها منذ 20 سنة،و بالرغم من الشكاوى المقدمة إلا أن الأمور بقيت على حالها إلي يومنا هذا، وللإشارة فان الحي يقطن به حوالي 4000 نسمة إلا أن التنمية لم تواكب النمو السكاني لهذه المنطقة وتكاد تكون منعدمة خاصة الضرورية منها، كالماء الصالح للشرب لغياب شبكة الربط والتوصيل بصفة منظمة للسكان رغم توفر المياه الجوفية بكمية كبيرة وحتى المنابع الصالحة للتداوي ، ويضاف إلى ذلك لجوء السكان لحفر التعفن لغياب قنوات الصرف الصحي هذه الحفر التي تشكل خطرا حقيقيا على المساكن وعلى صحة السكان خاصة الأطفال منهم كما ولدت انبعاث الروائح الكريهة وكذا المنظر غير اللائق لكثرتها . كما طالب السكان بإيفاد لجان تقنية مختصة لتجسيد معالم الحي من شوارع وأرصفة وتعبيدها وتخصيص قطع أرضية صالحة للبناء وهي متوفرة وتابعة للبلدية، إلا أن غياب الطابع القانوني لتسوية هذه القطع و توزيعها على المواطنين، لغياب السلطات المختصة في ذلك رغم وجود طلبات الاستفادة من هذه القطع الأرضية، مع ضرورة منح المنطقة حصص من السكن الريفي ،وتزويد المنطقة بالغاز الطبيعي لضرورته في الحياة اليومية للسكان و تجنيبه شقاء جلب قارورات غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء، كما يكتسي مطلب انجاز متوسطة بسد القصب أهمية كبرى لتجنب تنقل التلاميذ يوميا إلى منطقة بوخميسة وبالتالي القضاء على التسرب المدرسي الذي تفشى خاصة عند فئة الإناث ،ويضاف إلى ذلك عدم توفر الحي على عيادة متعددة الخدمات خاصة وان المنطقة معروفة بوجود لسعات العقارب والتي أدت بحياة طفل في 11سنة خلال الصيف الفارط و ظهور الأمراض مثل داء لشمانيوز. الموقع الهام للحي والذي يعد بوابة المدينة من الجهة الشمالية مع إحتوائه على موارد طبيعية و سياحية هامة تستدعى التدخل العاجل لتجسيد جملة المشاريع المطلوبة لضمان العيش الكريم للمواطن و استقراره يستدعي إعطاء المنطقة قيمتها السياحية فهي تتوفر على حمام بلعريبي الذي تبت أن مياهه المعدنية التي تحتوي على مادة الكبريت لها فعالية كبيرة في التداوي من الأمراض الجلدية ، فالحي يعتبر الملاذ الوحيد و المتنزه لسكان الولاية خاصة في فصل الصيف .