عادة ما تقترن الألوان الزاهية بمواسم الحر على غرار الصيف وكذا الربيع أما القاتمة فتكون مناسبة أكثر لموسم البرد والمطر، إلا انه في السنوات الأخيرة لم يعد هناك تمييز بين الفصول وصارت الألوان الزاهية تغمر كافة فصول السنة من الأحمر إلى الوردي إلى البنفسجي والأخضر والأصفر فعلى العموم اغلب الألوان التي أصبح الإقبال عليها كبيرا من باب الموضة ولم يعد يقتصر الأمر على الفتيات والنسوة من مختلف الأعمار بل قفز حتى إلى الشبان الذي أصبحوا يفضلون لبس الألوان والتنسيق بينها وبين ألوان الأحذية تلك التي توفرت هي الأخرى بألوان مختلفة. وحتى المحلات لم تبخل عن توفير مختلف الألبسة بألوان زاهية مخصصة للنسوة وللرجال لاسيما وأنها أضحت مطلوبة من طرفهم دون أن ننسى محلات الأحذية وكذا الحقائب النسوية التي صارت هي الأخرى تعرضها بألوان متعددة بما تفرضه موضة الألوان التي فرضت نفسها في السنوات الأخيرة بعد أن كان الكل يتهرب من لبس الألوان نساء ورجال من مختلف الأعمار وكان اغلبهم يقتصر لباسه على ارتداء الالوان القاتمة على غرار الأسود والبني والرمادي صيفا وشتاءً وحصل العكس في الوقت الحالي بحيث أصبحت الالوان الزاهية تطغى على اغلب أشهر السنة بعد أن ظهرت المعاطف على تلك الألوان وابتعدت عن الالوان القاتمة خاصة وأنها صارت مطلوبة أكثر من الجنسين. في هذا الصدد اقتربنا من المركز التجاري بعلي ملاح الخاص بترويج الألبسة المستوردة ووقفنا على ذلك الزخم الهائل من الالوان الذي ظهرت به مختلف الملابس سواء المخصصة للاستعمال اليومي أو ملابس السهرات فمن الأحمر إلى البرتقالي إلى الأزرق والأخضر إلى الوردي والرمادي الفاتح وكانت تختلف درجات الالوان وظهرت تارة غامقة وأخرى فاتحة، اقتربنا من صاحب محل للملابس النسوية وسألناه عن مدى الإقبال على الملابس التي كانت تحمل ألوانا متعددة فقال أن طلبات السوق فرضت عليهم جلب العديد من الالوان التي صارت موضة العصر على خلاف ما كان عليه الأمر في السابق بحيث كان الأغلبية يبتعدون عن ارتداء بعض الالوان كالأخضر والأصفر إلا أن اللونين مطلوبين بقوة بين الفتيات في السنوات الأخيرة، وعامة كل الالوان الأخرى وصار الطلب عليها في كل الفصول ولا يقتصر الأمر على المواسم التي تفرض لبس الالوان الزاهية كالصيف والربيع بل قفز الأمر إلى المواسم الباردة على غرار الخريف والشتاء بدليل ظهور ألبسة شتوية تحمل ألوانا زاهية ومتنوعة. تركنا محدثنا وقفزنا إلى أجنحة الرجال للوقوف على مدى رواج الالوان على مستوى أجنحتهم فأعلمنا اغلب التجار أن الألوان صارت مطلوبة جدا من طرف الرجال إلى جانب الأحذية بغية تنسيق الهندام الخارجي ككل الأمر الذي دفعهم إلى توفير الملابس والأحذية على ألوان متعددة.