فاجأ مدرّب الوصل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا عشرات المعجبين الذين التفّوا حوله بعد فراغه من حصّة تدريبية في ملعب زعبيل عندما رفض طلب أحدهم التقاط صورة تذكارية معه لأنه يرتدي قميص المنتخب البرازيلي، في الوقت الذي منح فيه الفرصة لمجموعة كبيرة من المشجّعين الذين اصطفّوا تباعا للظفر بصورة مع أفضل لاعب في التاريخ· نقلت صحيفة (الإمارات اليوم) في عددها الصادر الأربعاء عن المشجّع (التعيس) الذي يدعى محمود حسين قوله: (مارادونا أحرجني أمام الجميع ولوّح لي بعدم الاقتراب لأنني أرتدي قميص البرازيل الذي لم أنتبه إلى ارتدائه قبيل الذهاب إلى الوصل، إذ خلت أنني في طريقي لنادٍ رياضي ولا يجوز دخوله بملابس العمل)، وأوضح: (لقد قال لي مارادونا: برازيل لا·· برازيل لا، ما أثار ضحك كلّ المشجّعين الموجودين، فيما استغرب المرافقون للأسطورة في الوصل الموقف وخاطبني أحدهم: سامحك اللّه، تريد أن تتصوّر مع مارادونا بقميص البرازيل؟ فالتقط الجميع صوراً تذكارية أمّا أنا فعدت أدراجي إلى عجمان مستاءً من الموقف)· ويعرف العالم بأسره العداء التاريخي بين الأرجنتين والبرازيل (كروياً)، إذ يتبارى المجتمعان اللاتينيان في إنجاب النّجوم، ولاتزال حرب المقارنات ماثلة بين الجوهرة السوداء بيليه والساحر الماكر مارادونا اللذين يتراشقان حتى اللحظة بتصريحات نارية، آخرها وصف بيليه لمارادونا بأنه (مثال سيّئ للشباب)، في إشارة إلى رحلة إدمانه المخدّرات وطرده من مونديال ك عام 1994 للسبب ذاته قبل أن يعتزل الكرة متأثّرا بآفة المجتمع· المفارقة أن الوصل يرتدي قميصاً أصفر كذلك، الذي يلمع على أجساد اللاّعبين البرازيليين، فهل يطلب مارادونا مستقبلاً من مجلس الامبراطور تغيير لون قميصه إلى الأزرق السماوي المخطّط على سبيل المثال؟ أم أن رفضه التقاط صورة مع المعجب (البرازيلي) لا علاقة له باللون بقدر انزعاجه من كلمة البرازيل المرصعة على القميص الذهبي· مارادونا شغل العالم لاعباً ومدرباً، وتكاد الصورة معه تضاهي نظيرتها مع أي لاعب يافع في عصرنا الحالي، حتى لو كان مواطنه ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم حالياً، وشخصيته القوية وكبرياؤه الميداني وتواضعه مع المعجبين تثير اهتمام الشارع الرياضي الذي أيقن أن مارادونا ودود للغاية طالما لم يصطدم بمشجع برازيلي·