خلّف قرار اختيار الجزائري الأصل فوزي غولام اللّعب لفرنسا الكثير من ردود الفعل، خاصّة وأنه توافق مع تصريحات جعلت الكلّ يصفه بالخائن، فلم يكتفي بالقول إن اللّعب لفرنسا هو خياره، بل قال إنه رفض الجزائر من قبل وقال إن من يختارها هم الفاشلون ممّن لم ينجحوا في نيل مكانة مع المنتخب الفرنسي، والأكثر من ذلك صرّح للصحف الفرنسية التي لم تتقبّل رحيل بعض اللاّعبين إلى الجزائر بأن اللّعب مع منتخب (الخضر) سيحطّ من مستوى كلّ اللاعب الذي يريد الذاهب بعيدا في مشواره الكروي، وهو ما جعل أسهم اللاّعب تتراجع كثيرا ووضعه الكلّ في خانة بن زيمة وناصري فيما تمنّى آخرون أن يكون مثل مريم. أغضب قرار المعني كثيرا أفراد عائلته المتواجدة بولاية عنابة، خاصّة وأنهم كانوا يتمنّون رؤيته بقميص (الخضر)، لكن تصريحاته الأخيرة جعلتهم يتأكّدون من أن قلب اللاّعب يخفق لفرنسا فقط، وهو ما جعل الكلّ ناقما عليه لأنه تنكّر للبلد الذي يزوره بانتظام كلّ سنة من مرّة إلى مرّتين، بل والذي لعب فيه كرة القدم أيضا في دورة ما بين الأحياء قبل أكثر من سنة عندما قدم مع أحد أصدقائه الفرنسيين وشارك فيها· ومن بين الأمور التي جعلت العائلة ترفض هذا القرار وتعتبر أن فوزي غولام قام باختيار خاطئ هو أن جدّه شهيد وقتلته فرنسا الاستعمارية، حيث أن المعلومات التي وصلتنا تفيد بأن جدّه من ناحية الوالدة استشهد في حرب التحرير واسمه مرزوق عمّار، حيث يوجد قبره في منطقة الحجّار، ورغم كلّ هذا إلاّ أن فوزي أكّد أنه فرنسي أكثر منه جزائري والدليل اختياره لفرنسا· كما أوضح اللّعب أن عائلته كانت تسعى لجلبه إلى المنتخب في البداية، لكنه تعرّض للإهمال لمدّة طويلة لذلك فهو يريد اللّعب لآمال فرنسا، وحتى لو لم يستدع إليهم فلن يلعب للجزائر حتى وإن استدعاه حليلوزيتش لم يحصل على مكانة مع الزرق، كما كان حال بعض اللاّعبين الذين سبقوه·