تذهب بعض العائلات إلى القيام ببعض الطقوس في المناسبات الدينية التي قد تنحو منحى سلبياً لا يشرف ولا يمت الصلة إلى روحانية المناسبات الدينية، وقد تأخذ بعض الأعراف منحى السحر والشعوذة والانجراف وراء بعض الخرافات التي لا أساس لها من الصحة ولا تعدّ أن تكون طقوسا خارجة عن المألوف التزمت بها بعض العائلات على نحو ملزم وراحت حتى للاعتقاد من أنها تؤتي ثمارها وتعود بفوائدها على ممارسيها. نسيمة خباجة ولكل نوع من تلك الاعتقادات غاية معينة لا تبتعد كثيرا على غاية الشرك بالله ومن المؤسف أن تلتزم بها بعض العائلات منتهزة في ذلك اقتراب العيد للقيام بتلك العادات والطقوس التي لا تخدم أعرافنا وتقاليدنا المحافظة. بحيث تتحين بعض العائلات فرصة عيد الأضحى المبارك للقيام ببعض الطقوس التي الفتها منذ وقت طويل وتوارثتها وصارت بالنسبة لها ملزمة كون أن الخروج عنها هو خروج عن العادات والتقاليد بل بالعكس هو تهديم لها لاسيما وأن الكثير منها تأخذ قسطا كبيرا من أمور السحر والشعوذة والعياذ بالله حتى لا يستطيع المرء منا تقبل فكرة اقتران تلك المناسبة الدينية العظيمة بتلك الأمور المشبوهة والتي لازمت بعض الأسر وللأسف. نذكر منها استعمال دم الكبش مباشرة بعد عملية النحر بالنسبة للعازبات ممن فاتهن قطار الزواج من اجل المسح به فوق الرقبة على أن لا يمسح حتى أواخر النهار كي تتزوج الفتاة وتتخلص من نحس العنوسة، ومن الخرافات الأخرى أن دمه يستعمل على الوجه لضمان نضارته ولضمان كذلك احمرار الوجنتين. اقتربنا من بعض السيدات لنقف على بعض تلك الأعراف التي لازمتهن منذ سنوات قالت السيدة حليمة من باب الوادي أنها بالفعل تقوم ببعض الطقوس أثناء قدوم الكبش في اليوم الأول من العيد على غرار وضع الحناء على جبهته وتخصيص قسط منها على صوفه إلا أنها تبتعد عن تلك الطقوس الأخرى التي تقترب إلى الشرك بالله على غرار استعمال دمائه وصوفه وحتى أحشائه في أعمال السحر والشعوذة وقالت أن تلك الأفعال لا تليق بتلك المناسبة العظيمة التي لم تسلم من تلك الممارسات الخاطئة. أما السيدة كوثر فقالت أنها في العام الماضي ومع اقتراب موعد زفافها راحت إحدى جاراتها توصيها بوجوب ركوبها على الكبش كون أن ذلك سيؤدي بها إلى التحكم بزمام الأمور في بيتها والتحكم حتى في زوجها وجعله كالعجين في يدها إلا أنها لم تأخذ بنصيحتها ورأت أن ذلك هو من باب الخرافات لا غير فالأضاحي جعلت للنحر وإحياء المناسبة الدينية العظيمة لا أن تستغل في تلك الأفاعيل الباطلة التي لا أساس لها من الصحة. الشابة نوال من المدنية قالت أن جدتها كانت تستعمل شحم الكبش وتوصيهم بوضعه على بشرة الوجه من اجل الحصول على بشرة ناصعة البياض والنظارة وكن بالفعل يقمن بذلك تحقيقا لإراداتها وغايتها. هناك طقس آخر يحرم ملاقاة المولود الجديد مع كبش العيد كون أن ذلك سيجلب مساوئ للمولود تعود على صحته ونموه. هي كلها خرافات وأباطيل ربطها البعض بأقدس مناسبة ألا وهي مناسبة عيد الأضحى المبارك كمناسبة دينية عظيمة كيف لا وهي ترتبط بنحر الكباش وكذا القيام بأهم ركن من أركان الإسلام وهو ركن الحج الذي يعود المرء منه مثلما ولدته أمه خال من الذنوب لذلك وجب عدم ربطها بتلك الممارسات والابتعاد عنها.