اجتمع نهاية الأسبوع المنصرم قادة الأفواج الكشفية ونوّابهم بولاية غرداية لإنتخاب مكتب المحافظة الولائية الجديد وكباقي ولايات الوطن· اللّقاء أشرف عليه نائب القائد العام السيّد محمد بوعلاق وبحضور محمد سليمان بوعصبانه عضو المجلس الوطني الكشفي· وقبل الدخول في مرحلة الانتخابات تمّ عرض التقرير الأدبي والمالي لنشاط المحافظة الولائية من سنة 2007 إلى 2011، والذي تميّز بالأنشطة المختلفة على جميع الأصعدة فنال إعجاب جميع الحاضرين البالغ عددهم 107 بين قائد وعميد، ثمّ جاءت كلمة المحافظ الولائي المنتهية عهدته السيّد علي نجّار الذي وجّه كلمته للحاضرين مطالبا إيّاهم بالسّهر على تنشئة الأجيال الكشفية والوقوف على تكوينهم وتربيتهم، متأثّرا بما تحمّله من ثقل المسؤولية فلم يستطع إكمال كلمته· من جهته، أبرز القائد محمد بوعلاق نائب القائد العام فضل الشيخ إبراهيم بيوض في إنشاء كشافة الجنوب سنة 1943، معتبرا مدينة الفرارة بولاية غرداية عاصمة الكشّافة بالجنوب الجزائري لاحتضانها انطلاقة الحركة الإصلاحية والكشفية، كما أوصى ذات المتحدّث من قاعة سينما مزاب بالمحافظة على مقوّمات المجتمع الجزائري وتقديم الرعاية للشباب، مثمّنا التعايش الحاصل بين أبناء المالكية والإباضية بالرّغم من اختلاف المذهبين· وفي مرحلة الانتخابات وبعد ترشّح أربعة قادة لرئاسة المحافظة الولائية تمّ التصويت بالأغلبية على السيّد قاسم بوقرطاس الذي أثنى على مجهودات المحافظ الولائي السابق، شاكرا الحاضرين الذين وضعوا فيه ثقتهم وأسدوا له نصائحهم وملاحظاتهم، آملا العمل والنّشاط في الميدان وتمثيل كشّافة غرداية في اللقاءات الوطنية والدولية· تجدر الإشارة إلى أن منصب أوّل محافظ ولائي بغرداية كان من نصيب العميد أحمد سبعي حسب ما أكّده محمد سليمان بوعصبانه في كلمته التي هنّأ فيها قاسم بوقرطاس، محفزّا إيّاه بمجموعة من الإرشادات. كما طلب السيّد ياسين بكوش عضو المحافظة من السلطات الرّسمية الولائية والوطنية توفير مركّب سياحي خاص بالكشّافة حتى تتمكّن الأفواج الكشفية النّاشطة من اتّخاذه مكانا لرحلاتهم ومخيّماتهم، فبالرغم من أنشطة كشّافة غرداية المتميّزة على مختلف المستويات تبقى فاقدة لمركّب سياحي يستطيع فيه الكشّاف إبراز مواهبه وتفجير طاقاته·