قام صبيحة أمس العشرات من عمّال مصنع الحليب بذراع بن خدّة بولاية تيزي وزو بتنظيم اعتصام أمام مقرّ ولاية تيزي وزو وذلك في محاولة منهم للضغط على السلطات المحلّية ومطالبتها بالتدخّل على مستواها أو التوسّط لدى الجهات العليا من أجل وضع حدّ لما أسموه بالتجاوزات الممارسة من طرف المدير الحالي ومالك المصنع الذي تمسّك بمطلبه المتمثّل في ضرورة إبعاده من منصبه واستعادة المؤسسة التي يملكها منذ ثلاث سنوات للنّظام العمومي· ونظرا للتكذيبات والتصريحات الكثيرة التي نشرها المدير في بعض الصحف الوطنية فقد صرّح هؤلاء بأنهم يتمسّكون أكثر من أيّ وقت مضى بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على حجم التجاوزات التي يمارسها المدير، بدءا من التسيير الإداري وصولا إلى رداءة المنتوج الذي يتمّ ملاحظته والتفطّن إليه بمجرّد تذوّقه، ناهيك عن التحاليل المخبرية التي ستقطع الشكّ باليقين. موضوع الجودة وسوء النّوعية طرحه الموزّعون الذين أضربوا بدورهم في وقت سابق لمدّة 9 أيّام نظرا للشكاوَى التي قدّمت من طرف المستهلكين، حسب ما أفاد به المحتجّون في بيان تحوز (أخبار اليوم) على نسخة منه، وجّهوا فيه عددا من التّهم. اعتصام يوم أمس انتهى بلقاء جمع بين ممثّلي العمّال ووالي تيزي وزو الذي أكّد للمحتجّين عمله على رفع شكواهم وجملة المطالب التي رفعوها إليه إلى الجهات الوصية وفي مقدّمتها وزارة الفلاحة. وفي انتظار الردّ وتدخّل السلطات المخوّلة قانونا لحلّ هذه المعضلة يتمسّك العمّال بمواصلتهم للإضراب المفتوح عن العمل وعدم الاستئناف إلى غاية الاستجابة لمطالبهم·