أقدم صبيحة أمس سكان القرى التابعة لبلديات دائرة ذراع الميزان، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، على قطع الطريق الوطني رقم 25 في شطره الرّابط بين المنطقة وولاية البويرة· العملية الاحتجاجية هذه جاءت لتجديد المطالبة بتدخّل الجهات المعنية من أجل التحكّم وإعادة النّظر في الأسعار الجديدة التي يعتمدها الخواص منذ عودتهم للعمل بعد الإضراب المفتوح الذي شنّوه لقرابة شهرين، حيث قام هؤلاء بمجرّد استئنافهم للعمل برفع قيمة التسعيرة من 50دج الى 80 دج· وقد سبق أن احتجّ هؤلاء إلاّ أنه لم تتدخّل أيّ جهة معنية لخفض الأسعار من جديد، وقد عادت الاحتجاجات إلى الواجهة مؤخّرا مباشرة بعد الدخول الجامعي، حيث رفض طلبة الجامعة تقديم مثل هذه الأسعار لكونها مبالغ فيها ولا يمكن حتى للعائلات الميسورة دفعها يوميا فما بال العائلات المعوزة التي تملك بعضها 5 أو6 أفراد يطلبون يوميا مصاريف التنقّل التي تصل بين التنقّل من وإلى القرية، وكذا عاصمة الولاية عتبة ال200 دينار· الطلبة الجامعيون عملوا على تحريك الشارع والخروج إلى الطريق العام من أجل طرح مشاكلهم ودفع السلطات المعنية للتحرّك ووضع حدّ لتجاوزات النّاقلين الذين عملوا على فرض نظامهم منذ إنهاء الإضراب. الأسعار المعتمدة مؤخّرا أثقلت كاهل المتنقّلين عبر هذا الخطّ الذي يعتبر الوحيد الرّابط بين تيزي وزو وذراع الميزان في غياب وسائل نقل أخرى· وفي سياق ذي صلة، أقدم أمس سكان قرية أزرو التابعة لبلدية (إيليلتن) التابعة إداريا لدائرة إفرحونان أقصى شرق مدينة تيزي وزو، على غلق مقرّ البلدية منذ الساعات الأولى لنهار أمس، وذلك بعد سياسة الإهمال واللاّ مبالاة التي تمارسها حيالهم السلطات المحلّية، حيث أفاد هؤلاء في البيان الصادر عنهم بأن قريتهم لا تدرج في جملة المشاريع التنموية التي تبرمجها البلدية وتوزّعها على القرى التابعة لها، كما تفاجأوا بتوقّف عدد من المشاريع التي استفادت منها مؤخّرا وذلك لأسباب ما تزال مجهولة حسبهم، ما جعل (أزرو) تفتقر إلى أدنى الشروط اللاّزمة لضمان العيش السليم لقاطنيها· وجاء في ذات البيان أن عددا من سكان القرية انتزعت ملكياتهم الأرضية وتنازلوا عنها لصالح إنجاز مشاريع تنموية ذات منفعة عامّة وذلك منذ أعوام، حيث تمكّنت البلدية من إنشاء المرافق التي كانت تفتقر إليها على غرار مدرسة ابتدائية، سوق بلدي، ملعب بلدي، مفرغة عمومية، وكذا ملحقة للتكوين المهني· هذه المرافق تمّ استلامها منذ مدّة إلاّ أن التعويضات المالية الخاصّة بملاّك الأراضي ما تزال مجمّدة لحدّ الساعة، الأمر الذي أثار استياء المواطنين وطالبوا الإدارة المحلّية بضرورة حلّ المشكل. هذا إلى جانب المطالبة بالإسراع في تزفيت الطريق الذي يعدّ الرّابط الوحيد بين القرية والعالم الخارجي، كما طرحوا فكرة إنجاز ممرّ علوي لربط القرية بوسط المدينة، وكذا تحويل المفرغة الفوضوية التي تشكّل خطرا على تلاميذ المدرسة بتواجدها بالقرب من مطعم مدرسي، وكذا بمدخل القرية نظرا لتجمّع الحيوانات الضالّة بالقرب منها، ناهيك عن الرّوائح الكريهة المنبعثة منها·