استفادت بلدية حاسي العشّ الواقعة على بعد 22 كلم من بلدية حاسي بحبح باتجاه الشرق، والتي تعدّ واحدة من أصغر البلديات التي تشكّل ولاية الجلفة، حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 12 ألف نسمة وتتربّع على مساحة معتبرة، من غاز المدينة، في إطار برنامج رئيس الجمهورية، حيث ترك ذلك حالة من الارتياح في أوساط المواطنين الذين طالما اشتكوا من انعدام غاز المدينة. وقد أشرفت السلطات الولائية والمحلّية على الانطلاقة الرّسمية لتزويد المدينة بالغاز، وعمّت الفرحة سكان بلدية حاسي العشّ الذين اعتبروا استفادتهم من غاز المدينة حدثا مميّزا، في وقت ستنطلق فيه أشغال ترميم المستوصف القديم بقيمة مالية قدّرت بحوالي 05 ملايير سنتيم، حيث سيساهم في تفادي التنقّلات المستمرّة للمواطنين إلى بلديات مجاورة للعلاج. وتشكّل البطالة إحدى العقبات التي يواجهها سكان البلدية، الأمر الذي جعلهم ينادون بتخصيص حصص إضافية في منح الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل. وعلى قدر ما تزخر به منطقة حاسي العشّ من طاقات وكفاءات مختلفة، إلاّ أن المفارقة العجيبة أنه لا توجد بها صيدلية واحدة تجنّبهم عناء التوجّه إلى مدينة حاسي بحبح على مسافة 22 كلم لاقتناء الأدوية من صيدلياتها، حيث يبقى سكان البلدية يأملون في أبنائهم الذين هاجروها فتح صيدلية، ولِم لا فتح عيادات طبّية خاصّة بالمنطقة لرفع الغبن عن ساكني المنطقة التي لازال ينتظرها الكثير.