تم ظهر يوم الأربعاء الماضي بميلة تكريم مجموعة من الأدباء من المنطقة في اطار فعاليات مهرجان القراءة في احتفال المتوصل الى غاية اليوم السبت. وكرم في هذا الاطار الأدباء عز الدين بو النمر ونعمان بوتفنوشات وكمال بوعبد الله والذين نشطوا ندوة حول "إشكالية القراءة والمقروئية بالجزائر" وذلك بقاعة المحاضرات لدار الثقافة "مبارك الميلي". وبالمناسبة أوضح الكاتب عز الدين بو النمر الذي عايش في صغره أحداث الثورة التحريرية بالمنطقة أنه "يستمد كتاباته من تلك الفترة التي سجلها ذهنه في يوميات الثورة بالداخل والخارج "مضيفا أن القراءة "هي التي تفتح المجال أمام اكتساب الفكر والثقافة ولغاية الإبداع والتأليف". وقد أصدر هذا الكاتب عدة مؤلفات روائية في فرنسا تؤرخ للفترات الممتدة بين 1945 و1959 من بينها "أسود الأطلس" و"هذه الحرب التي لا تبوح باسمها". ومن جهته اهتم كمال بوعبد الله الكاتب الصحفي بموضوع الكتابة في الحكايات الشعبية القديمة، وهو بصدد إصدار مؤلف يجمع فيه عددا من الحكايات الشعبية لمنطقة ميلة. ويرى بوعبد الله أنه من الضرورة الاهتمام بالتراث الشفوي من الحكايات والأحاجي الشعبية حتى لا تضيع وتضمحل. أما الشاعر "الحالم" نعمان بوتفنوشات والذي ترجم أحاسيسه شعريا في بعض القصائد التي قدمها بالمناسبة فأشار أن القراءة تمنح الإنسان الإحساس والتفاعل مع عالمه ومحيطه. وتنوي مديرية الثقافة للولاية قبل نهاية السنة إصدار 7 أعمال أدبية مختلفة لمؤلفين من الولاية دعما للأقلام والإبداعات المحلية.