دعا السيد أحمد قادة المنسق الوطني المكلف بالإعلام والإتصال، في التنسيقية الوطنية للجمعيات واللجان المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، الجزائريين إلى الالتفاف حول برنامج الرئيس، مشيرا إلى أن إنجاح إصلاحاته يقتضي إشراك الجميع· وأشار قادة في الندوة التي نظمتها لجان الشباب التابعة للتنسيقية، أمس السبت، بزرالدة في العاصمة، بالماضي القريب إلى أن الجزائر كانت تعيش أزمة وعشرية دموية، وبفضل برامج ومجهودات رئيس الجمهورية وكيفية تعامله مع الأزمات بتسطيره لبرنامج الوئام المدني، والمصالحة الوطنية، وإدراج اللغة الأمازيغية كلغة وطنية، وإدراج قانون الأحزاب، وقانون الجمعيات، قانون الإعلام الذي يسطر حرية الصحافة والتعبير، بالإضافة إلى تعديل الدستور، حيث استطاعت الجزائر الخروج من محنتها التي واجهتها بمفردها، كما أكد أن موضوع الإصلاحات أمر مصيري للبلاد يتطلب مشاركة الجميع، والوقوف وقفة واحدة لتحويله إلى واقع معاش· من جهتهم، شدد الخبراء والمختصون خلال الندوة على ضرورة وأهمية التفاف الجزائريين عموما، والشباب بوجه خاص حول الاصلاحات ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، لضمان نجاح المساعي الرامية إلى تحسين الأفق السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمواطن الجزائري· وفي هذا الإطار، قال الدكتور مصطفى سايح أن الإصلاحات في الجزائر مرتبطة بالتحول الديمقراطي الذي شهدته بلادنا، مؤكدا أن الدستور القادم هو من يحدد طبيعة العملية السياسية للدولة الجزائرية، وأن الديمقراطية هي آلية للحكم لبناء الجزائر وليس لتدميرها، كما أضاف أنه يجب ربط الجزائر بمحيطها الجيوسياسي، وربط الشباب بالإصلاحات من خلال الإدراك والوعي مع ضرورة إقامة أحزاب قوية من أجل خدمة الوطن لا من أجل المال· من جانبه، أكد الدكتور بشير مصيطفى، على ضرورة أن تكون الإصلاحات السياسية مرفوقة بإصلاحات اقتصادية، مشيرا إلى أن الجزائر من أكبر البلدان المستوردة، كما أكد على أن الديمقراطية تتماشى مع الرفاهية والرخاء الاقتصادي، وقد اقترح بعض الحلول من أجل الإنقاص منها بالمشاركة في صناعة القرارات، ليس فقط السياسية، بل المشاركة أيضا في مصير البلد وفي صناعة القرار في الدولة الجزائرية المتجددة، بالإضافة إلى إصلاح الإدارة وكل القطاعات، واكتساب الشباب للتكنولوجيا من خلال المعرفة بالواقع المحيط به حق معرفة، واكتساب اللغات، وشدد الدكتور على الحرص على الحس الوطني بوجود برنامج حياة ثقافية اجتماعية سياسية· أما وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، الذي شارك في الندوة، فقد أفاد بأن وجه الجزائر تغير كثيرا في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة، أعطى الأولوية، في سنوات حكمه الأولى، للسلم والوئام المدني، قبل أن يهتم بعدئذ بإنعاش الاقتصاد من خلال مخطط 2000 - 2004 ومخطط 2005 - 2010، وبذلك استرجعت البلاد مكانتها في كل المجالات، ومن ثم بدأت مرحلة تعميق المسار الديمقراطي· وأكد جيار أن التعددية أو الديمقراطية تعني مشاركة الجميع في بناء وتطوير البلاد، وهي ممارسة وثقافة أي مسؤولية على عاتق الشباب وغيرهم، مضيفا أنه من الضروري دعم مسار وبرنامج الرئيس لما فيه خير البلاد والعباد·