شرعت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية المسيلة مؤخرا، في حملة تطهير واسعة مست قوائم المستفيدين من منح جهاز الشبكة الاجتماعية للثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث أسفرت العملية عن شطب 116 مستفيد غير شرعي لمنحة الأنشطة ذات المنفعة العامة، والتي تقدر ب 3 آلاف دينار من عدد إجمالي للمستفيدين يقدر ب 5094 فضلا عن شطب 129 مستفيد غير حقيقي من المنحة الجزافية للتضامن من جملة 14179 مستفيد مسجل خلال السنة الجارية لأسباب مختلفة، أهمها الاستفادة من منحة تعويضية بعد الوفاة ومغادرة تراب الولاية. ويقدر مبلغ التغطية الاجتماعية الخاص بالمنحتين إلى غاية نهاية شهر ماي الماضي بأزيد من 70 مليون دينار جزائري، أما المبلغ السنوي المخصص لكلا المنحتين فيفوق 859 مليون دينار. ومقارنة بسنة 2009 فقد ارتفع عدد المستفيدين من المنحتين، حيث تم إحصاء 5044 مستفيد من منحة الأنشطة ذات المنفعة العامة و13568 مستفيد من المنحة الجزافية. أما عن عدد المعاقين العاجزين بنسبة 100 بالمائة المسجلين على مستوى الولاية خلال السنة الحالية، فقد بلغ 1981 معاق بزيادة تقدر ب 13 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، في حين تم تخصيص 96 مليون دينار كمبلغ إجمالي مرصد لهذه السنة. عبد السلام.ع وسيدة تكتشف أن شخصا آخر يستفيد من منحة جزافية باسمها أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، بفتح تحقيق أمني حول قضية التزوير واستعمال المزور وانتحال صفة الغير، على مستوى إحدى مصالح المجلس الشعبي البلدي ببلدية المسيلة، على إثر الشكوى المقدمة أمام النيابة من طرف سيدة مقيمة بوسط المدينة في حق البلدية، وتحديدا ضد منتخبين وموظفين بعد اكتشافها لعملية تزوير وثائقها الشخصية ضمن ملف إداري يستفيد بمنحة جزافية باسمها. وأضافت مصادرنا أن الضحية، كشفت عملية التزوير عند تقديمها طلب استخراج وثيقة عدم الاستفادة من الترقيم لدى مصالح الضمان الاجتماعي، حيث تبيّن أنها تملك رقما على مستوى الوكالة وتأمينها من طرف بلدية المسيلة، بصفتها مستفيدة من المنحة الجزافية، مما جعلها محل شكوك. وخلال استفسار الضحية بالبلدية عن سر القضية، تأكد أنها تستفيد من منحة جزافية قبل أن تكتشف أن الملف المقدم يحمل اسمها وهويتها، باستثناء أن الصورة ليست لها وتستفيد منها منذ سنتين. وعلى الفور، قامت الضحية بتحريك شكوى أمام الجهات القضائية، هذه الأخيرة التي أمرت مصالح الأمن بفتح تحقيق في القضية.