ملابس فاضحة واختلاط كبير معارض للأزياء تتحول إلى بؤر فساد عادة ما تذهب بعض الجمعيات المهتمة بالمرأة وكذا بعض الناشطين في التفصيل وكذا الحلاقة إلى تنظيم معارض مفتوحة للعوام غايتها عرض آخر موديلات الأزياء وكذا قصات الشعر المسايرة للموضة، بغرض التشهير بها وجذب الجميع لتلك الإبداعات، وعلى الرغم من إيجابياتها إلا أنها لا تخلو من السلبيات بعض أن طال تلك المعارض مظاهر أقل ما يقال عنها إنها تشجع على الانحلال الخلقي وفساد المجتمع بالنظر إلى الملابس المعروضة فيها وكذا الاختلاط بين الفتيات والشبان حتى صارت أمكنة للتعارف بل للمتعة الحرام خاصة وأنها تجمع بين العديد من الأصناف سواء من جانب النسوة أو الرجال· وبعد أن كانت تلك المعارض إلى وقت قريب تجذب الكثيرات فر منها الكل لاسيما من الذين بقوا محافظين على دينهم وتقاليدهم المحافظة، لاسيما وأن تلك المعارض التي صارت تعقد هنا وهناك هي أشبه بكثير بتلك المعارض التي تنظمها دول غربية ممن لا ملة لها، أما أن تبرمج في دول إسلامية فهي عار على شعبها خاصة وأنها صارت أوكارا للفساد وتعلِّم العادات المشينة بدليل الملابس التي ترتديها العارضات والتي تظهر منها أدق تفاصيل الجسد ولا يفرق الكل من كونها فستانا أو قميصا نسويا بالنظر إلى شدة قصرها· وهي المعارض التي تنتشر بمناسبة بعض الأعياد على غرار عيد المرأة والتي بُرمجت أيضا في الآونة الأخيرة ببعض المقاطعات بمناسبة نهاية السنة وافتتاح العطل ليتم انتقاء ملكات الجمال، وأي جمال بعد أن صار جمالا كاشفا للمستور ومبرزا لمفاتن المرأة وخصوصياتها بدليل ما ينتشر مرارا في تلك المعارض الماجنة التي انتشر فيها الفسق· بمنطقة بلكور العتيقة أخبرنا جل من تحدثنا إليهم عن تلك القاعة التي تذهب إلى تنظيم معارض عامة بين الفينة والأخرى والتي تعرف إقبالا منقطع النظير، ومع أن هناك من يستمر فيها إلا أن هناك من يفر في الحين لاسيما وأن تلك المعارض تظهرنا وكأننا في عالم أو دولة أخرى غير الجزائر، بالنظر إلى درجة الاختلاط بين النسوة والرجال وكذا الألبسة المنتشرة فيها، والتي يتهيأ للمرء من خلالها أننا لسنا ببلد إسلامي· إحدى السيدات قالت إنها حضرت مؤخرا معرضا للأزياء وكذا تصفيفات الشعر وكان أشبه بكثير بحفل في ملهى ليلي لاسيما مع تلك الألبسة التي لا تتوافق البتة مع قامة بعض العارضات بالنظر إلى سمنتهن المفرطة مما جعلهن يظهرن بمظهر مخجل والمشكل أنهن كن يتنقلن ويتمايلن دون أن يُعرن الآخرين أدنى اهتمام لاسيما مع التصفيرات المتتابعة التي كانت تلحق مسامعهن والناجمة عن لباسهن الفاضح، ناهيك عن الاختلاط بين النسوة والرجال الذي تشهده الكثير من المعارض، وكان من الأجدر أن تكون تلك المواضع مواضع للنسوة فقط، كما شاع من قبل إلا أنه في هذه الآونة اقتحمها الرجال وصاروا حتى هم من ينظمونها بل ويشاركون النساء في مسابقات تصفيف الشعر وكذا عروض الأزياء، لتختم بالقول إن الفتاة أو المرأة المحترمة لا تسمح لها مبادئها بالذهاب إلى تلك المعارض التي صارت أقرب إلى الملاهي منه إلى معرض للملابس أو التصفيفات أو اختيار ملكات الجمال، التي شاعت من قبل والتي كان منظموها يلتزمون بحدود الحشمة في كل شيء ولم تكن تشهد اختلاطا بين النساء والرجال لكن في الوقت الحالي اختلط الحابل بالنابل وصار كل شيء مباحا حتى ولو مس مبادئنا وأعرافنا وديننا الحنيف ويحدث ذلك كله تحت وعاء التطور والعصرنة ومسايرة الدول في جوانب متعددة حتى ولو خالفت تقاليدنا العريقة نسيمة خباجة