(لا للتهميش والحقرة، نعم للعدالة)·· هي الشعارات التي رفعها طلبة الليسانس في الحقوق نظام أل أم دي تخصص قانون خاص بجامعة باتنة صباح أول أمس في إضرابهم عن الطعام أمام كلية الحقوق، وهذا تصعيدا للوقفة الإحتجاجية التي نظمت نهاية الأسبوع المنصرم، والتي تناولتها (أخباراليوم) في أعدادها السابقة، حيث يواصل الطلبة إضرابهم عن الطعام صباح اليوم ويدخل يومه الثالث تعبيرا عن مطلبهم الوحيد الداعي إلى إكمال دراسة الماستر كبقية الطلبة، بالرغم من أن القائمة التي تم اختيارها لمواصلة دراسة الماستر تتوفر على ذوي المعدلات الضعيفة، وأقرباء الإداريين بالجامعة، والسبب الذي صعّد من احتجاجهم هو الرفض القاطع الذي تلقّوه من عميد الكلية الذي خيّب آمالهم بالنظر إلى ملفهم بداية الموسم الجامعي المقبل على أساس أن احتجاجهم جاء متأخرا عن الإنطلاقة الرسمية للدراسة للموسم الجامعي الحالي· الأمن الداخلي لكلية الحقوق لم يدع الطلبة المحتجين للدخول إلى الجامعة بأمر من عميد الكلية حسب ما أفاد به أحد الطلبة، فنظموا وقفتهم عند مدخل الكلية معبرا أحدهم وكأنهم ليسوا طلبة جامعيين، فأحسوا بالتهميش والإهانة· وهيبة الطالبة الجامعية التي حرمت من مواصلة دراسة الماستر، تعاني من داء السكري إلا أن حبها الشغوف لطلب العلم لم يدعها تترك زملاءها المضربين يعانون لوحدهم، بل شاركتهم في الإضراب عن الطعام فأدى بها إلى إصابتها برعشة صحية؛ نقلت على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقّي الفحوصات الطبية، من جهته أكد (عادل) أحد الطلبة المحتجين ل(أخباراليوم) أنه قضى ليلة أمس رفقة بعض زملائه صامدين أمام باب كلية الحقوق وسط البرد الذي تشهده ولاية باتنة· تجدر الإشارة إلى أنه تظاهر أيضا صباح أول أمس العشرات من الطلبة من مختلف الكليات التابعة لجامعة الحاج لخضر بباتنة أمام رئاسة الجامعة، ويأتي هذا تلبية لنداء صفحة الفايسبوك (صرخة طالب من الأوراس) التي نشر فيها الطلبة معاناتهم ومطالبهم، ومن جهته أكد مدير الجامعة الدكتور موسى زيرق أنه سيتم النظر إلى مشكل الطلبة مطلع الموسم الجامعي القادم، لأنه يرى هذا الإحتجاج جاء متأخرا عن ترتيب الشؤون البيداغوجية لهذا الموسم· وحسب مصادرنا تفيد بأنه سينظم الطلبة المحتجون صباح اليوم مسيرة احتجاجية عارمة للمطالبة بحقوقهم الشرعية في مواصلة الدراسة، وتسوية وضعيتهم البيداغوجية· وهكذا تتواصل معاناة طلبة الحقوق المحتجين إلى أن يتم الإنصات إلى صرختهم وتحقيق مطلبهم، والذين وجدوا أنفسهم في مفترق الطرق إمّا مواصلة الدراسة، وإمّا التحول التلقائي إلى الحياة العملية، وبهذا الشكل تصبح الكفاءات الجزائرية والطبقة المثقفة في بلدنا لا تجد مبتغاها الطامح فيؤدي بها إلى استثمار طاقاتها في المهجر·