أعلن علماء يوم الاثنين عن اكتشاف كوكب هو أكثر الكواكب المكتشفة شبها بالأرض يدور حول نجم يبعد 600 سنة ضوئية، وهو اكتشاف مُهمّ في المساعي المتواصلة لمعرفة هل توجد حياة وراء المجموعة الشمسية· ينضمّ الكوكب الذي أطلق عليه (كبلر-22 بي) إلى قائمة اكتشافات تضمّ أكثر من 500 كوكب تدور حول نجوم وراء النّظام الشمسي، وهو الأصغر والأفضل موقعا لأنه يوجد على سطحه ماء سائل من بين العناصر الضرورية للحياة على الأرض· وقالت ناتالي باتالها نائبة قائد الفريق العلمي للتلسكوب الفضائي كلبر التابع لإدارة الفضاء والطيران (ناسا) الأمريكية الذي اكتشف النّجم: (إننا نركّز على رصد الكواكب التي في حجم الأرض، والتي يمكن أن توجد عليها حياة)· وقال علماء في نتائجهم التي من المقرّر أن تنشر في دورية الفيزياء الفلكية إن هذا هو الاكتشاف الأوّل لكوكب به احتمالات للحياة يدور حول نجم يشبه الشمس· وقالت باتالها في مؤتمر صحفي في مركز أبحاث أميس التابع ل (ناسا) في موفيت فيلد بكاليفورنيا: (نحن لا نعرف أيّ شيء عن الكواكب التي يتراوح حجمها بين الأرض ونبتون لأننا في نظامنا الشمسي لا توجد نماذج لمثل هذه الكواكب، ونحن لا نعرف أيّ جزء سيكون صخريا وأيّ جزء يحتوي على مكامن للمياه وأيّ جزء يحتوي على مكامن للثلج.. ليس لدينا أيّ فكرة حتى نقيس أحدها ونرى ما به)· وإذا كان ل (كبلر-22 بي) سطح وغلاف جوّي مماثلين للأرض فإن درجة الحرارة عليه ستكون 22 درجة مئوية، وهي تقريبا نفس درجة الحرارة في يوم ربيعي على الأرض·