بمرور أكثر من سنة على رحيل فلذة كبده بدون سابق إنذار يجدد السيد (كالام علي) والد الضحية (كالام ثفاث) التي لقيت حتفها إثر سقوطها على قضيب حديدي بإكمالية (متراك عمر) بتيزي راشد ولاية تيزي وزو، بضرورة إظهار حقيقة وفاة ابنته التي وقعت على القضيب الحديدي لدى توجهها لورشة كائنة بفناء المدرسة بعد خروجها من المطعم خاصة وأن المكان الذي لقيت فيه حتفها عبارة عن ورشة مفتوحة مليئة بمختلف مواد البناء· وكان يفترض أن يشرف عامل خاص على حراسته ومنع التلاميذ من ارتياده· وصرح المعني أن القضية لا تزال قيد التحقيق بعد مضي عام من وفاتها، منددا بالصمت الممارس من قبل السلطات المعنية اتجاه القضية والاكتفاء بالقول إن الأمر (مجرد حادث؟!)، مؤكدا أن لعامل الإهمال الدور الأكبر في مقتل ابنته حيث حاولت إدارة الإكمالية طمس آثار الحادثة وذلك بإخفاء القضيب الحديدي الذي سقطت فوقه الفتاة بعد أن تم لفه في ورقة ووضعه في كيس بلاستيكي ليُرمى في مكان يصعب الوصول إليه واستغلاله في التحقيق حول الواقعة التي اهتزت لها المنطقة· وقد شهد عدد من التلاميذ على قيام أحد العمال بالتقاط القضيب ورميه، وصرح بأن السلطات أوفدت لجنة ولائية للتحقيق في الحادثة واقتصرت مهامها على تدوين تصريحات المدير والموظفين الذين قالوا إن الفتاة (وقعت إثر سكتة قلبية وارتطم رأسها بالقضيب)، الأمر الذي نفاه الوالد واستنكره بشدة، وبحرقة شديدة كشف الوالد عن أمنيات ابنته المتوفاة قائلا إنها كانت من أنجب تلاميذ الإكمالية وكانت تتحصل على معدلات تتراوح ما بين 17 الى 18 على 20 وكانت تطمح لتكون طبيبة في صفوف الحماية المدنية لإنقاذ حياة المتعرضين للخطر· غير أن الأقدار شاءت أن تغادر (ثافاث) وهي برعمة بريئة اكتسى رحيلها الكثير من الغموض، والدة الضحية صرحت بأنها راسلت رئيس الجمهورية وناشدته التدخل لإنصاف العائلة والوقوف على حقيقة الأمر الذي عرَّض الضحية ويعرض أقرانها للخطر ل(انعدام الضمائر الحية بهذا الوسط) على حد قولها·