نقلت وكالة (مهر) للأنباء عن البريجادير جنرال غلام رضا جلالي القائد بالحرس الثوري الإيراني قوله أمس الأربعاء إن إيران قد تنقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مواقع أكثر أمنا إذا اقتضت الضرورة· وأسفر الجدل حول برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني عن فرض القوى الغربية عقوبات اقتصادية مشدّدة على إيران وتقول إسرائيل والولايات المتّحدة إنهما لم تستبعدا الخيار العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في إقناع طهران بتعليق أنشطتها النووية الحسّاسة· ونقلت وكالة (مهر) عن جلالي قوله: (إذا تطلّب الأمر سننقل مراكزنا لتخصيب اليورانيوم إلى أماكن أكثر أمنا)· وتشتبه قوى غربية في أن إيران تحاول تصنيع أسلحة نووية، وتنفي إيران ذلك وتقول إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم يهدف فقط لأغراض سلمية مثل توليد الكهرباء ولاستخدامات طبّية· وتقول إسرائيل إن إيران المسلّحة نوويا ستمثل تهديدا لوجودها، ويعتقد بشكل كبير أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط· من جهة أخرى، عبّرت الولايات المتّحدة عن إصرارها استمرار حملة طائرات الاستطلاع بدون طيّار على الحدود الأفغانية - الإيرانية على الرغم من إعلان إيران عن إسقاط طائرة استطلاع أمريكية· وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانتيا في مؤتمر صحفي: (يجب حماية تلك العمليات من أجل القيام بالمهمة التي تشارك فيها)، مشدّدا على أن العمليات مستمرّة· ولم يستبعد بانيتا أن تكون إيران أسقطت الطائرة عبر هجوم الكتروني، وقال: (يمكن القيام بكافّة أنواع التخمينات في هذه المرحلة، ومن الواضح أنه لا يمكن استبعاد أيّ شيء)· وكانت إيران قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إسقاط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيّار من نوع ( أر كيو - 170)، أشارت التقارير إلى أنها انطلقت من قاعدة (شينداد) الجوية في غرب أفغانستان· ومن جهته، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النوّاب الأمريكي مايك روجرز إن مشكلة (تقنية) أدّت إلى سقوط الطائرة وليس هجوما إلكترونيا إيرانيا، مشيرا إلى أن الادّعاء الإيرانيين أنهم يقفون خلف إسقاطها (خاطئ)·