أعرب قاطنو حي 150 مسكن بالحي الجديد الواقع على مستوى بلدية بابا أحسن بالعاصمة من الحالة الكارثية التي آلت إليها الطرقات والمسالك الترابية المؤدية إلى منازلهم، وفي هذا الصدد أبدى العديد من المواطنين عن استيائهم وتخوفهم من استمرار الحالة المزرية والمتدهورة للحي بالرغم من أن هذه السكنات أنشئت حديثا حسب السكان· ولم تحظ انشغالات السكان حسبهم باهتمام السلطات الوصية، حيث تشهد الطرقات، على سبيل المثال، أوضاعا سيئة جدا، وما زاد من تدهور الوضع هو خلال الفترة الأخيرة ساهمت الأحوال الجوية وتساقط الأمطار في تدني الوضع أكثر حيث تتحوّل وبمجرد تساقط قطرات المطر الأولى إلى برك من الأوحال المتراكمة، وقد تسببت هذه الوضعية حسب تأكيدات السكان في حدوث العديد من الانزلاقات، فكثيرا ما سجلت إصابات متفاوتة كان ضحيتها الأطفال وكبار السن· وفي هذا السياق أكد السكان ل (أخبار اليوم) عن تذمرهم إزاء الحالة المتدنية التي يعشونها في ظل العديد من النقائص على غرار الغياب التام للغاز الطبيعي والإنارة الكهربائية والنقص الفادح في الماء الشروب، وعلى إثر هذه المشاكل العالقة رفع السكان مطالبهم في عدة مناسبات للسلطات المحلية من أجل حل ولو جزء بسيط من المشاكل التي زادت تفاقما، والمشكل الذي أرق السكان هو اهتراء الطرقات التي باتت تعرقل الحركة المرورية بالنسبة للمتمدرسين، وأصحاب المركبات، حيث بات هؤلاء المتضررون يقومون بركن سياراتهم في الأحياء المجاورة بعد الأعطال التي أصيبت بها هذه الأخيرة نتيجة تحوّلها إلى حفر بليغة يصعب اجتيازها· وفي السياق ذاته طرح السكان مشكل غياب البالوعات، الأمر الذي تسبب في تفاقم الأوضاع في الوقت الذي تتحول فيه تلك الطرقات إلى كارثة بمعنى الكلمة، لتصبح هذه الوضعية مصدر قلق واستياء كبير في أوساط سكان الحي الذين لم يخفوا غضبهم وتذمرهم الشديدين من السياسة التي تنتهجها السلطات اتجاه انشغالاتهم التي لا تعد ولا تحصى ضاربة شكاويهم المتعددة عرض الحائط إلى حد كتابة هذه الأسطر· وحسب أحد السكان أن العمال والمتمدرسين هم الأكثر تضررا من الوضع السائد الذي يشهده الحي الذي يفتقر إلى أدنى الضروريات على رأسها عدم تعبيد الطرقات التي بقيت مسالك ترابية كما لم يكن الحي حديثا، وأضاف أحد المواطنين أن أبناءهم يواجهون صعوبات ومتاعب يومية بسبب تلك الطرقات الترابية مما جعلهم ينتعلون أحذية بلاستيكية من أجل التنقل خارج الحي للتوجه إلى مدارسهم بسبب تلك الطرقات التي تعرقل حركتهم المرورية، وحسب الأولياء عاد عليهم هذا الوضع بالسلب في ظل التأخيرات المتكررة للالتحاق بمقاعد الدراسة مما أثر على نتائجهم الدراسية على حد تعبيرهم، وأضاف محدثونا أن رغم الشكاوي المتعددة التي رفعوها للسلطات المعنية إلا أنها اكتفت بإنجاز أجزاء منها فقط دون استكمال التهيئة بصفة كاملة أو عامة الطرقات المتضررة وبعد تساقط كميات الأمطار الأخيرة تم إتلاف الأشغال التي شرعت فيها الجهة المختصة التي توقفت بعد الشروع فيها ما زاد في تدهور الطرقات أكثر· وأمام جملة هذه النقائص تطالب العائلات بالتدخل العاجل للسلطات المحلية والولائية باستكمال الشطر الثاني من تعبيد الطرقات المؤدية إلى منازلهم والمطالبة بإنهاء هذا المشكل، كما طالبوا بالتزود بالغاز الطبيعي، وعلى رأس المطالب التعجيل بتزفيت الطرقات التي تسببت في عزلة السكان لاسيما في فصل الشتاء·