- تقرير: بريطانيا وضعت خططا سرية لفرض حظر جوي بإشراف الناتو - توقيع اتفاق “سوريا ما بعد الأسد” يفجر خلافا بين المعارضة دعا رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي أمس، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى سحب فريق المراقبين العرب فورا من سوريا. وعزا ذلك في بيان صدر من مكتب البرلمان إلى “استمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الأبرياء وانتهاك بروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين”. الدقباسي إن “ما نشاهده ويحدث من تفاقم أعمال القتل والعنف تتزايد وراح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان”، مضيفا “إن ذلك يتم بوجود مراقبين من جامعة الدول العربية الأمر الذي أثار غضب الشعوب العربية ويفقد الهدف من إرسال فريق تقصي الحقائق في وقف أعمال المذابح وقتل الأطفال وسحب جميع المظاهر المسلحة من المدن السورية”. وطالب رئيس البرلمان العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية دعوة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار المناسب في ضوء ذلك الموقف. وبالمقابل، نفى الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب تصريحات أحد المراقبين الذي أشار في شريط على موقع “يوتيوب” إلى وجود قناصة في درعا مهد حركة الاحتجاج. وقال الدابي في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” إن “هذا الرجل قال إنه إذا رأى بأم عينيه هؤلاء القناصة فإنه سيشير إليهم فورا.. لكنه لم ير قناصة”. وفي الأثناء، كشفت صحيفة “ديلي ستار صندي” في عددها الصادر أمس، أن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططا سرية لإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا يشرف عليها الناتو. وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططا سرية لإقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا يشرف عليها الناتو، وإن بريطانيا تحتاج أولا إلى دعم من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لتنفيذ هذه الخطط. وأضافت أن مسؤولا أمنيا بريطانيا أكد أن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني “إم آي “، ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية موجودون على الأرض في سوريا لتقييم الوضع، فيما تجري القوات الخاصة البريطانية اتصالات بالجنود السوريين المنشقين لمعرفة احتياجاتهم من الأسلحة وأجهزة الاتصالات في حال قررت الحكومة البريطانية تقديم الدعم لهم. ونسبت الصحيفة إلى المسؤول الأمني قوله إن “عملاء إم آي 6 وسي آي إيه تسللوا إلى سوريا للحصول على الحقيقة، ولدينا قوات خاصة ليست بعيدة عنها كُلّفت بمهمة تقييم ما يحدث فيه ومعرفة احتياجات الجنود السوريين المنشقين من المعدات العسكرية”. وأكد المسؤول الأمني أن “سوريا تدعم حزب الله الذي يهدد إسرائيل ومجمل الشرق الأوسط، وتم إيلاء المسألة الأولوية القصوى لأن كل شيء يمكن أن ينهار وعلى غرار ما حصل في ليبيا، لكن هذا سيكون أكبر وأكثر دموية لأن المدنيين يُقتلون في سوريا والأمور تبدو سيئة من جميع النواحي”. وقالت الصحيفة إن إقامة منطقة حظر الطيران في سوريا بدعم من حلف الأطلسي تمت مناقشتها من قبل مجلس الأمن القومي في الحكومة البريطانية، فيما قامت وزارة الدفاع البريطانية بوضع خطط مؤقتة لتنفيذ أي أمر حكومي. من ناحية أخرى، دبت خلافات في أوساط المجلس الوطني السوري المعارض وهيئة التنسيق الوطنية السورية بسبب اتفاق تعاون بين الجانبين عده رئيس المجلس برهان غليون مجرد مسودة سربت قبل التصديق عليها، في حين قال هيثم مناع رئيس الهيئة في المهجر إن الورقة وقعها كنص اتفاق وليست مجرد مسودة مع غليون بحضور سبعة أعضاء من الجانبين. وقد سعى غليون إلى التقليل من وقع الاتفاق في شأن المرحلة الانتقالية، وقال بعد احتجاجات عاصفة في أوساط المجلس الوطني إن ما توصل إليه الطرفان المعارضان ليس إلا مسودة كان سيعرضها على الأمانة العامة قبل إبرامها بشكل نهائي. وكان نبأ التوصل إلى الاتفاق وما تضمنه من رفض للتدخل الخارجي، قد دفع بعض أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني إلى تجميد عضويتهم فيه.