أقدم أمس العشرات من المواطنين بالقرية الفلاحية (لعبيد) الواقعة ببلدية يسّر ببومراس على غلق الطريق المؤدّي إلى مركز البلدية احتجاجا منهم على النّقص الفادح في وسائل النّقل، ممّا جعلهم يعيشون في عزلة تامّة جرّاء عزوف النّاقلين الخواص عن العمل على الخطّ المؤدّي إلى قريتهم بسبب الاهتراء الكبير الذي يشهده الطريق المؤدّي إلى قريتهم. حيث عمد المحتجّون إلى غلق الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس وأكياس القمامة للتعبير عن مدى استيائهم من الوضعية المزرية التي أصبحوا يعيشونها بسبب عزوف النّاقلين الخواص عن الدخول إلى قريتهم تجنّبا للمشاكل التي يتعرّضون لها جرّاء تحوّل الطريق المؤدّي هذه القرية إلى مجموعة من الحفر والمطبّات، وهو ما يكبّدهم (النّاقلين) مصاريف ضخمة نتيجة الأعطاب المتكرّرة التي تطال مركباتهم من هذه الحفر المنتشرة على طول الطريق الذي لم يشهد التهيئة منذ فترة طويلة، وهو ما دفع بالكثير منهم، أي النّاقلين، إلى العزوف عن العمل باتجاه القرية، ممّا تسبّب في مشاكل جمّة لسكان القرية الذين أضحوا لا يجدون وسائل نقل تقلّهم إلى مقاصدهم، خاصّة فئة العمّال والطلبة الذين أضحوا يعيشون حياة صعبة بسبب التأخّر الدائم في الاِلتحاق بمقاعد الدراسة وأماكن العمل. وحسب هؤلاء السكان فإنهم راسلوا في العديد من المرّات الجهات المعنية وطالبوها بتهيئة الطريق إلاّ أن شكاويهم لم تجد آذانا صاغية. وفي ذات السياق أقدم تلاميذ إكمالية (عفوني علي) بهذه القرية على اقتحام مقرّ البلدية للمطالبة بتوفير النّقل المدرسي لهم وتخليصهم من العذاب اليومي الذي يعانونه بسبب التزاحم للحصول على مقعد داخل حافلات النّقل العمومي التي تشهد نقصا فادحا. وما زاد من غضب التلاميذ الذين تحدّثوا إلينا هو أن حظيرة البلدية تتوفّر على عدد كبير من حافلات النّقل المدرسي إلاّ أنها أقصتهم من الاستفادة منها، وهو ما دفع بهم إلى الاِحتجاج لإيصال انشغالهم إلى السلطات المحلّية. وقد عمدت السلطات المحلّية لبلدية يسّر إلى استدعاء قوّات مكافحة الشغب لإبعاد التلاميذ من داخل مقرّ البلدية.