بالرغم من انحطاط مستوى الكرة الجزائرية بشكل ملفت للانتباه، إلا أن ذلك لم يقلل من سمعة الجزائر في مجال (الجلد المنفوخ) على مستوى المعمورة باحتلال عميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر المرتبة ال172 عالميا خلال السنة الفارطة 2011 وفقا للترتيب الذي أعدته هيئة بلاتيير، مما يعكس وزن الجزائر على المستوى العالمي و ذلك بغض النظر إلى المستوى الهزيل الذي نشاهده أسبوعيا في مباريات البطولة المحترفة لرابطتها الأولى والثانية· طبعا الاعتراف بمستوى الكرة الجزائرية من طرف هيئة عالمية يعد بمثابة تأكيد أن مشكل كرتنا يكمن في التسيير العشوائي المنتهج على المستوى المحلي وليس في المستوى الفني مما يتوجب إعادة النظر في العديد من الأمور التسييرية التي من شأنها أن تضع كرتنا في ظروف أفضل في أقرب الآجال، خاصة وأن أعلى السلطات لبت طلب الفرق المعنية برصد أموال طائلة جدا لتجسيد الاحتراف بأتم معنى الكلمة وطبقا لدفتر شروط الاحتراف المعمول بها من طرف هيئة بلاتيير· الأكيد أن بلوغ الأهداف المرجوة يمر بضرورة تنقية المحيط الكروي من الأطراف التي عاثت فسادا بكرتنا بغية بلوغ مآربها الشخصية، لأن عندما يصل الأمر باستعمال كل الطرق للاستحواذ على منصب رئاسة النادي كما يحدث حاليا في نصر حسين داي هو دليل قاطع أن مرض كرتنا يمكن في نقص ثقافة الاحتراف لجل الرؤساء الذين يشرفون على تسيير الفرق التي تتزعم أنها محترفة بطريقة سليمة وليس الإشكال فوق المستطيل الأخضر كما يعتقد الذين يرون أنهم مؤهلين لإعطاء الأوكسيجين اللازم لدفع الكرة الجزائرية لمستوى أفضل·