برمجت أمس محكمة جنايات العاصمة وللمرة الثالثة على التوالي قضية مقتل حارس شركة خاصة للأشغال العمومية (أطواكوب) الكائن مقرها ببينام بالعاصمة والتي تورط فيها امراة في عقدها الثالث رفقة زوجها وهو مقاول جمعته تعاملات تجارية مع صاحب الشركة قبل أن تقوم بمراودة الحارس قصد سرقة بعض الملفات الخاصة بزوجها· تفاصيل جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها حارس الشركة (ب·م) 39 سنة وأب لستة أطفال تعود إلى تاريخ 19ماي 2005 في حدود الساعة الثامنة صباحا عندما تلقت مصالح الأمن نداء استغاثة مفاده العثور على جثة الحارس أمام مدخل الشركة، وعليه تنقلت إلى عين المكان حيث وجدت الحارس مكبل اليدين والرجلين وفمه مغلق بشريط لاصق وكشف تشريح الجثة أن الضحية تعرض للتعذيب والضرب حيث وجدوا كسور ورضوض وكدمات متفرقة بأنحاء من جسده، في حين لم يتم تحديد أداة الضرب وأن سبب الوفاة هو الخنق، وبعد الاستماع إلى عدد من الشهود من العمال والمقاولين المتعاملين مع الشركة التي أوصلت إلى وجود علاقة مشبوهة بين الحارس والمتهمة التي كانت كثيرة التردد حسب الشهود على الشركة كما كانت تربطها علاقة مع المدير، كما توصلت التحريات إلى أن زوج المتهمة المدعو (ز· فتحي) مقاول كان يعاني من بعض المشاكل في العمل مع مدير الشركة، حيث تسلل رفقة زوجته ليلة الوقائع إلى الشركة وقاما بتكبيل الحارس وخنقه· وقد خلص التحقيق إلى إلقاء القبض على المتهمين اللذين يتواجدان رهن الحبس منذ أزيد من عام وتوجيه لهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث صرحت المتهمة أثناء التحقيق أنها قصدت الشركة، بعد أوقات العمل، مستغلة خروج العمال من الشركة، بغرض التسلل إلى المكاتب للتمكن من سرقة بعض الملفات التي تخص زوجها، بعدما راودتها شكوك حول خيانته لها مع إحدى الموظفات العاملات بذات الشركة، وفي تلك الأثناء، تعرف عليها الحارس الذي تمكنت من الهرب منه بعدما وجهت له ضربات خنجر قاتلة أودت بحياته مباشرة، قبل أن تغادر مسرح الجريمة وهي في حالة ذعر لتلوذ بالفرار، غير أن الجثة اكتشفت في اليوم الموالي من قِبل العمال وهي (الجثة) مكبلة اليدين والرجلين بشريط لاصق·