حالة من الغليان يشهدها كل من حي بوزرينة وحي زوج عيون بعد أن أقدم أصحاب بعض المحلات التجارية الواقعة في المنطقة على مزاحمة الباعة المتجولين في الطرقات، بحيث عمدوا في الفترة الأخيرة إلى إخراج سلعهم إلى قارعة الطريق بمحاذاة محلاتهم وعرضها أمام المارة، وهذا في إطار منافسة الباعة المتجولين الذين وحسب هؤلاء التجار فإنهم مارسوا هذا الفعل كردة فعل على الباعة الذين عمدوا إلى الاستيلاء على كل الزبائن الآتين إلى هذه المنطقة الحيوية، فتقريبا نفس السلع والألبسة التي يبيعوها هؤلاء الباعة المتجولون هي ذاتها التي تعرضها هذه المحلات وهذا ليس غريبا إلا أن المشكل في أن الباعة المتجولون يعرضون هذه السلع بمحاذاة هذه المحلات التجارية وبسعر أقل أحيانا، وبالتالي فإن الخسارة لحقت التجار بما أن الزبائن بصفة طبيعية يتبعون الأسعار الرخيصة، فعمد هؤلاء التجار إلى إخراج سلعهم مهما كانت كبيرة إلى قارعة الطريق وبالتالي محاصرة الباعة المتجولين في كل من حي أحمد بوزرينة وزوج عيون، ولأن هذين الشارعين ضاقا في الفترة الماضية بالباعة المتجولين وسلعهم فإن ردة فعل هؤلاء التجار زادت من تأزم الوضع وأثارت حالة من الاستنكار والاستياء لدى أغلب المواطنين، خاصة أن الطريق المخصصة للمارة انعدمت في هذا الوضع وبات من الصعب العثور على مسلك آمن وواسع للمارة فكان طريق السيارات حلهم الوحيد، وبالتالي فإن طريق السيارات شهدت تزاحما كبيرا ما بين المواطنين والمركبات، فوقع المواطنون ضحية التنافس والطمع في غياب الرقابة والسلطات المحلية عن هذا المشهد··