أبدى الكثير من سكان حي بولفراد، في الشلف، استياءهم البالغ من الوضعية التي آل إليها حيهم الواقع على طول الطريق الولائي الرابط بين بلدتي وادي سلي وأولاد بن عبد القادر، بفعل ما يحدثه الباعة المتجولون من فوضى على طول هذا الطريق الحيوي، رغم إنجاز البلدية، منذ ثلاث سنوات، مركز تجاري مكون من 40 محلا لاحتواء هؤلاء الباعة. يجد المارة وأصحاب السيارات المتجهة أو القادمة إلى بلدية أولاد بن عبد القادر، جنوب عاصمة الولاية، صعوبة بالغة في المرور عبر الطريق الولائي رقم02 الموصل بين البلديتين على محور قرية بولفراد، بسبب التجارة الفوضوية المقامة على جنبات الطريق منذ سنوات. ولم تستطع السلطات المحلية القضاء عليها رغم إنجاز مركز تجاري ب40 محلا كلف البلدية قرابة 700 مليون سنتيم، حيث لا يبعد عن هذا الطريق بأقل من 100 متر فقط. يذكر أن هذه المحلات التجارية بالسوق المغطاة جاءت للقضاء على التجارة الفوضوية المقامة على جانبي الطريق الولائي رقم02 الرابط بين بلديتي وادي سلي وبلدية أولاد بن عبد القادر وسط حي بولفراد، التي كانت كثيرا ما تعيق حركة المرور وتتسبب في شلل كبير نظرا لتوقف أصحاب السيارات لاقتناء حاجياتهم من الخضر والفواكه. كما طالب تجار حي بولفراد السلطات المحلية بالنظر في وضعية المركز التجاري المدشن منذ فترة، والذي تحول إلى فوضى وسط اهتراء الأرضية وتسجيل بعض النقائص التي لا تساعد على ممارسة النشاط التجاري بهذا المرفق الذي أنجز للتخفيف على السكان التنقل إلى عاصمة البلدية لاقتناء حاجياتهم اليومية من الخضر والفواكه، بالإضافة إلى سعي السلطات المحلية إلى تجميع الباعة المتجولين والفوضويين الذين كانوا يعرضون سلعهم على قارعة الطريق الولائي رقم 32 الرابط بين البلدية وبلدية أولاد بن عبد القادر، إلا أن إنجاز هذا المرفق لم يحل هذا الإشكال لعدم استكمال باقي الضروريات التي يحتاجه هذا المرفق كالكهرباء والماء، بالإضافة إلى شبكة الصرف الصحي التي صارت تشوه المنظر العام للمرفق التجاري وصارت تنفر الزبائن والتجار على حد سواء، كون المركز التجاري أضحى هيكلا بلا روح. وما زاد من معاناة هؤلاء التجار الصغار هو انتشار الروائح الكريهة بالمركز بفعل الرمي العشوائي للفضلات والأوساخ.