كشفت منظّمة الدول المصدرة للنّفط (أوبك) أمس الاثنين أن سعر سلّة خاماتها وضمنها بترول الجزائر، تراجع يوم الجمعة الماضي بدولار و18 سنتا ليستقرّ عند معدل 75،111 دولار للبرميل بعد أن كان 93،112 دولار للبرميل يوم الخميس الماضي· وذكرت (أوبك) في تقريرها أن المعدل الشهري لسعر سلّة خاماتها لشهر ديسمبر الماضي بلغ 34،107 دولار للبرميل فيما بلغ في نوفمبر 08،110 دولار للبرميل، ما يشير إلى أن سعر السلّة بلغ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي 16،112 دولار للبرميل· وأضاف التقرير أن المعدل السنوي لسعر السلّة للعام الماضي كان 46،107 دولارات للبرميل· وكان وزراء نفط المنظّمة قرّروا في 14 ديسمبر الماضي إيجاد تشريع قانوني للإنتاج الزّائد عن الحصص الإنتاجية الرّسمية المقرّرة لدول المنظّمة لرفع سقف إنتاج الدول الأعضاء إلى معدل 30 مليون برميل في اليوم· وتضمّ سلّة (أوبك) 12 منتجا وهي خام (صحارى) الجزائريوالإيراني الثقيل و(البصرة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (السدر) اللّيبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(جيراسول) الأنغولي و(اورينت) الاكوادوري· من جهة أخرى، قال وزير النّفط السعودي علي النعيمي أمس إن بلاده تأمل في استقرار سعر النّفط عند 100 دولار، إلاّ أنه يستبعد في حال إغلاق مضيق هرمز أن يدوم ذلك طويلا· وذكر النعيمي في حديث لشبكة (سي أن أن) أن (أملنا وأمنيتنا أن نتمكّن من تحقيق استقرار لسعر النّفط وإبقائه عند مستوى مائة دولار)، وتعليقا على تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرّضت لأيّ هجوم قال: (شخصيا أؤمن بأن المضيق إذا أغلق سيغلق لوقت قصير، فالعالم لا يمكن أن يحتمل ذلك)· وجدّد المسؤول السعودي القول بأن السعودية يمكنها تعويض أيّ خسارة في إنتاج النّفط الخام إذا فرضت عقوبات على إيران· وقال النعيمي: (أعتقد أنه بإمكاننا بسهولة أن نرفع الإنتاج إلى 4،11 و8،11 مليون برميل في اليوم بشكل شبه مباشر في أيّام قليلة لأن كلّ ما نحتاجه هو فتح الصمّامات)، غير أنه أشار إلى أن الوصول إلى 700 مليون برميل يحتاج إلى 90 يوما تقريبا· وردّا على سؤال عمّا إذا كانت السعودية قادرة على التعويض عن صادرات إيران من النّفط البالغة 2،2 مليون برميل في اليوم، قال النعيمي: (إن بلاده لديها طاقة احتياطية للردّ على الطلبات الطارئة عالميا والاستجابة لطلبات زبائننا، وهذا فعلا موضوع تركيزنا· نحن لا نركّز على من يوقف الإنتاج، بل على من يريد أكثر)·