أفتى الدكتور هاشم إسلام -عضو لجنة الفتوى بالأزهر- بإهدار دم بشار الأسد إذا استمر في جبروته ضد شعبه، ودعا الشعب السوري إلى الصبر والبُعد عن الطائفية· وأضاف إسلام خلال مشاركته في تظاهرة الجمعة أمام السفارة السورية بالقاهرة أن مؤسسة الأوقاف لديها حسني مبارك آخر، ولكنه يلبس عمامة وهو وزير الأوقاف، وذلك على حد قوله، وانتقد هاشم علماء الأزهر الذين أفتوا ببناء جدار عازل بين مصر وفلسطين· وطالب بضرورة استقلال الأزهر وتطهيره من الفساد وإجراء انتخابات حرة داخلية لاختيار قياداته، وأعلن أنه بصدد إنشاء اتحاد عالمي لعلماء الأزهر· يذكر أنه قد تظاهر مئات المصريين والسوريين الجمعة أمام مبنى السفارة السورية بالقاهرة احتجاجًا على أعمال العنف التي يتعرض لها الشعب السوري· واحتشد المتظاهرون الذين وصلوا إلى مقر السفارة السورية بحي (غاردن سيتي) بوسط القاهرة في شكل مسيرة انطلقت من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، مطالبين بوقف أعمال العنف التي يتعرض لها السوريون في المدن والبلدات السورية وبموقف مصري رسمي واضح تجاه تلك الأعمال· وقد حضر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بمصر- إلى مقر السفارة السورية بالقاهرة، للتضامن مع أبناء الجالية السورية وشباب الحركات السلفية المصرية في وقفتهم السلمية للمطالبة بطرد السفير السوري من مصر، وتدخل الحكومات العربية لحل الأزمة السورية ووقف نزيف الدم· واستقبله المتظاهرون بهتافات: (الله أكبر الله أكبر، يا بشار يا عميل جالك حازم أبو إسماعيل، الشعب يريد حازم أبو إسماعيل)· وبدأ (أبو إسماعيل) من أعلى منصة أقامها شباب الجالية السورية أمام مقر السفارة بقوله: (اللهم إنا نعاهدك على ألا نترك ظالمًا أبدًا بعد الآن)، وأضاف قائلاً: (إن سوريا لها الفضل على كثير من البلدان العربية منها مصر وفلسطين)، مستشهدًا بما قام به سليمان الحلبي السوري بقتل كليبر قائد الحملة الفرنسية على مصر، كما يعود الفضل لسوريا على فلسطين لما قام به الإمام السوري عز الدين القسام الذي وحَّد شباب المقاومة الفلسطينية وعمل على تدريبهم حتى سميت كتائب الجهاد الفلسطيني (كتائب القسام)· وشدد أبو إسماعيل على أن الأمة الإسلامية واحدة ويجب علينا نصرة أهل سوريا، قائلاً: (لا يليق بنا وبحكوماتنا أن نصمت في وجه الظلم الذي يلقاه الشعب السوري الذي طالما وقف إلى جانب إخوانه من الدول العربية)·