ثمّن أمس عبد القادر مرباح ما جاء من تعليمات وتوجيهات من قبل وزارة الداخلية إلى المصالح المكلّفة بتنظيم الانتخابات على التزام وحياد الإدارة في تسيير مجريات العملية الانتخابية والخطوة التي تقدّم بها رئيس الجمهورية بتنظيم انتخابات تحت إشراف قضائي تصبّ كلّها في تدارك أخطاء الماضي والذهاب إلى انتخابات شفّافة ونزيهة، داعيا في نفس الوقت كافّة المواطنين إلى ضرورة الذهاب إلى صناديق الاقتراع بكثافة للحدّ من التزوير والوقوف بجانب انتخابات نزيهة وشفّافة باعتبار كما قال الانتخابات السبيل الوحيد للتغيير السلمي والتداول على السلطة ومنه يظهر أشخاص أكِّفاء بإمكانهم صناعة برلمان قوي يعبّر عن قوّة الجزائر· في السياق ذاته، قال أمس عبد القادر مرباح رئيس حزب التجمّع الوطني الجمهوري إن حزبه يعاني من الإقصاء والتهميش المفروض عليه من قبل دوائر في السلطة منذ 20 سنة من تأسيسه، مؤكّدا أن من بين أولوياته ليس الانتقاد، بل تغيير الذهنيات السائدة في كلّ مكان تحت شعار الجزائر يبنيها الجميع. وأضاف مرباح أمام قاعدته النضالية بقاعة الحفلات بمدينة خميس مليانة بولاية عين الدفلى أن الوقت قد حان لإرساء دولة عصرية تحتكم إلى المؤسسات وليس من منطلق العشوائية والبيروقراطية في التسيير، فالجزائر حسبه تعاني من (أزمة رجال وتسيير)، منتقدا الوضع الحالي الذي تعاني منه فئات المجتمع كالإقصاء والبطالة وأزمة السكن وغيرها من المشاكل رغم البحبوحة المالية التي تنام عليها البلاد من عائدات النّفط من المفروض حسب رئيس حزب التجمّع الوطني الجمهوري استغلال الإمكانيات لصالح التنمية· من جهة أخرى، قرّرت الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية (قيد التأسيس) أمس الثلاثاء الدخول والمشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في 10 ماي المقبل· وأوضحت الجبهة الوطنية للعدالة في بيان صدر بعد أوّل اجتماع لمكتبها الوطني برئاسة السيّد خالد بونجمة أنه تمّ تحديد تاريخ 10 مارس كآخر أجل لإيداع ملفات الترشّح على مستوى المكتب الوطني بالنّسبة لكلّ ولايات الوطن· كما تمّ خلال هذا الاجتماع الاتّفاق على تعيين منسّقين مؤقّتين على مستوى المكاتب الولائية للحزب للتنسيق بين الإدارة والمكتب الوطني لهذه التشكيلة السياسية· كذلك، حيّا أعضاء المكتب الوطني للجبهة مبادرة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة بتوجيه رسالة إلى الأسرة الثورية بمناسبة يوم الشهيد التي حملت (الكثير من المعاني والمواساة والتضامن مع هذه الشريحة)، كما ندّدت هذه التشكيلة السياسية بالاعتداء الإرهابي الذي مواطنين أبرياء بولاية بومرداس· وقد تمّ خلال اجتماع المكتب الوطني للجبهة -يضيف نفس البيان- تقييم نتائج المؤتمر التأسيسي للجبهة الذي جرى بتاريخ 30 و31 جانفي الماضي بولاية تيبازة وتوزيع عملية هيكلة الحزب، إلى جانب استعراض مختلف الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها البلاد·