يخضع أزيد من 300 حالة مصابة بالقصور الكلوي بولاية عين الدفلى بصفة دورية وفق الرزنامة الأسبوعية المعدة سلفا إلى عملية تصفية للدم في ظل قلة وسائل النقل والتجهيزات الخاصة فضلا على تدني القدرات المعيشية لأغلب المرضى اللذين سلبتهم آلات التصفية حريتهم· تعاني 7 مراكز متخصصة في تصفية الدم موزعة عبر مختلف المستشفيات بولاية عين الدفلى من ضغط كبير للمرضى اللذين تزايد عددهم بالولاية في السنوات القليلة الماضية حيث أحصت المصالح الاستشفائية أزيد من 300 مريض يخضعون بصفة دورية وفق الرزنامة الأسبوعية إلى عملية تصفية للدم على ضوء قلة وسائل النقل والتجهيزات الخاصة كما يعاني المرضى من مشكل النقل الصحي، حيث لا توجد سوى سيارة إسعاف واحدة تابعة للقطاع الخاص مخصصة لمرضى مستشفى فارس يحي بمليانة في وقت ذاته يتمتع فيه مرضى عيادة طبية خاصة بخمس مركبات إسعاف هذا الوضع انعكس سلبا على كبار السن الذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل إلى غاية مراكز العلاج بصفة دائمة علما أن المريض يجب عليه إتباع الرزنامة المعدة وكل تأخر عن الحصة الممنوحة له في الوقت المحدد يفوت عليه الفرصة ويعرض حياته للخطر حيث يصل عدد الحصص أسبوعيا بين 3 إلى 4 حصص أمام قلة الإمكانيات المادية لأغلب المرضى اللذين أنهكهم طول المرض وقلة يد المساعدة المالية للمحسنين، يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر تراجعا ملحوظا في عمليات زرع الكلى، حيث أكد بيان صحفي للجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، بأن 92 بالمائة يمثلون أزيد من 15 ألف مريض بالقصور الكلوي تحصيهم الجزائر يخضعون للغسيل الكلوي، في حين لا تتجاوز نسبة الزرع ال5 بالمائة، رغم تأكيد مطالب منظمة الصحة العالمية وكذا الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى على أن يتصدّرها زرع الكلى ب50 بالمائة كونه يضمن نوعية حياة جيدة للمريض· ولعل من الأسباب والعوامل الرئيسية التي ساعدت على استفحال الظاهرة حسب المختصين نقص الوقاية والتشخيص المبكر عن أمراض الكلى وتأخير ظهور الداء من الأهداف التي يعمل من أجلها المختصون في المجال، حتى لا يبقى مرضى القصور الكلوي نزلاء دائمين على ال300 مركز خاص بالتصفية الذين تحصيهم الجزائر ،ويناشد المرضى بولاية عين الدفلى مديرية الصحة وصندوق الضمان الاجتماعي تدعيم هذا المرفق الصحي الضروري بالمزيد من سيارات الإسعاف وكذا الإسراع في التعاقد مع عيادة الونشريس الخاصة بخميس مليانة لتخفيف الضغط المتزايد على المراكز المذكورة مع تعويض مرضى الفترة المسائية عن وجبة الغذاء التي يستفيد منها مرضى الفترة الصباحية، فقط كما يطالب المرضى بتفعيل برنامج زرع الكلى المستأصلة من جثث الموتى حيث لم تكن لأي مريض من الولاية الحظ في الاستفادة من هذا البرنامج الوطني·