هي شابة في عقدها الثالث مفعمة بالطموح وبروح المبادرة والإقدام شقت طريقها في مجال الخياطة حتى أضحت محط إعجاب الآخرين شاركت في الصالون الوطني للتشغيل قصد عرض تجربتها التي أطرتها إحدى أجهزة التشغيل· إنها الآنسة وردة عفريت التي لطالما أرادت صقل موهبتها -حسب ما أفصحت عنه لوكالة الأنباء الجزائرية- فقصدت إحدى مراكز التكوين المهني والتمهين لتنهل من فيض المهارات في مجال الخياطة وهنالك اطلعت لأول مرة عن كيفيات إنشاء نشاط مصغر بعد قدوم ممثلين عن أجهزة التشغيل بهدف إعلام المتربصين بكيفية إنشاء نشاطات ضمن جهاز القرض المصغر· وبحثا عن آفاق أرحب في حياتها المهنية تخلت ابنة العاصمة (وردة) عن النشاط الذي كانت تمارسه في إطار الشبكة الاجتماعية وبدأت تفكر مليا في إنشاء نشاط ذاتي لتجد ضالتها في جهاز القرض المصغر الذي مكنها من تمويل مشروعها· وعقب حصولها على قرض بقيمة 3 ملايين سنة 2007 لاقتناء آلات الخياطة وباقي التجهيزات والوسائل الضرورية انطلقت الشابة في مزاولة النشاط وهي اليوم مختصة في ألبسة الأطفال وكل ما يتعلق بديكور غرفهم· وتمكنت من توظيف خمس شابات لتوسيع عملها وباتت تتعامل مع زبائن من مختلف أرجاء القطر الجزائري· ونوهت وردة بالتسهيلات التي تمنحها الدولة لمساعدة الشباب على استقرارهم المهني معتبرة مشاركتها في مثل هذه التظاهرات فرصة ثمينة للتعريف بالمنتوج ومن ثمة الحصول على المزيد من الطلبات· ولم تتجاهل المتحدثة الاستفادة الناجمة عن الاحتكاك وتبادل الخبرات مع العارضين الآخرين المختصين في مجال الخياطة الذين قدموا من مختلف أرجاء الوطن، مشيرة إلى أنها تلقت الكثير من الطلبات من خلال الصالون الوطني للشغل· ترى وردة أن أجهزة التشغيل تتضمن العديد من التحفيزات على غرار تواضع المساهمة الشخصية المطلوبة من المستفيد غير أنها أكدت أن النجاح في الأخير مرهون أيضا بمدى عزيمة وصمود المستفيد في الميدان بعيدا عن الانطواء والتخوف من الأخذ