أكدت مديرية المصالح الفلاحية بالمسيلة أن المساحات المسقية توسعت في الولاية من 20560 هكتار سنة 2000 إلى 34900 هكتار إلى غاية اليوم نتيجة تنفيذ برامج التنمية المختلفة التي استفاد منها القطاع في مجال الري الفلاحي. وبهذا تم رفع قدرة تجنيد المياه الجوفية التي تعتمد عليها الولاية في الري الفلاحي بنسبة تفوق ال85 بالمئة، من 1135 بئر عميق سنة 2000 إلى 2918 بئر في الوقت الراهن وأشارت المصالح ذاتها إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار عدم استغلال المناطق المخصصة لتجنيد المياه الجوفية للشرب، وغير القابلة للاستغلال في الري الفلاحي، كما هوالحال فى حوض بلدية عين الريش والحضنة، كما تمت ملاحظة التوسع الكبير الذي شهده تسخير المياه باستعمال الآبار التقليدية، والتي تعنى بها تلك الوحدات، ويتم حفرها من طرف الفلاحين على مسافات لا تتعدى ال 20م عمقا إذا قفز عدد الآبار التقليدية من 1114 بئر عام 2000 إلى 7600 في الوقت الراهن، ولأجل إقتصاد مياه الري الفلاحي فقد قامت المصالح بتوسيع شبكة الري بالتقطير من مساحة 300 هكتار عام 2000 إلى 9 الآلف خلال العام الجاري، وكذا الرش المحوري من 30 هكتار سنة 2000 إلى 5900 هكتار في الوقت الراهن. واستنادا إلى مسؤولي القطاع، فإن الولاية تبقى رهينة الاستغلال المفرط في المياه الجوفية مع تسجيلها لتأخر في تسخير السطحى الذي لا يتم حاليا سوى عبر منشأة وحيدة هي سد القصب بقدرة تخزين لا تتعدى ال 10 ملايين متر مكعب. وفي السياق ذاته، فإن فلاحي المسيلة يعلقون آمالا كبيرة على تجسيد المشاريع التي استفادت منها الولاية في مجال تسخير المياه المتمثلة في 5 سدود صغيرة لا تزال معظمها قيد الدراسة والإنجاز. وجدير بالذكر إلى أن محيط سد "لقصب" بعاصمة الولاية شهد أشغال توسيع، وينتظر أن يسقى بعد عملية التوسيع التي شملت السواقي ونظام السقي الذي يعود إلى خمسينات القرن الماضي ثلاث بلديات، هي بلدية أولاد ماضي والمسيلة وبلدية السوامع، وكانت خدماته تقتصر على محيطات عاصمة الولاية فقط .