اعلن حلف شمال الاطلسي مقتل اربعة جنود امريكيين أمس السبت اثر انفجار قنبلة يدوية الصنع بافغانستان، فيما اقتربت حصيلة القتلى في صفوف القوات الاجنبية في حرب افغانستان من الالفي قتيل. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان "ايساف" التابعة للحلف الاطلسي قولها: "ان الجنود الاربعة قتلوا اثر هجوم بقنبلة يدوية الصنع، السلاح الاساسي الذي يستخدمه طالبان في تمردهم". واكد ناطق باسم "ايساف" ان الجنود الاربعة هم من الامريكيين وقد وقع الهجوم في جنوبافغانستان حيث وصلت الحرب الى اوجها، بحسب بيان لايساف. ويأتي الهجوم في الوقت الذي صدر فيه تقرير في العاصمة الأمريكيةواشنطن سلط الضوء على انخفاض هجمات المسلحين الافغان ضد القوات الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية في افغانستان. وربط التقرير بين القيود على نشاط القوات الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية للحد من خسائر المدنيين في أفغانستان في تقليل هجمات المسلحين على تلك القوات. وقال التقرير الذي أعده المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية، مؤسسة بحثية لا تهدف إلى الربح، إن فرض القيود سيحد من الخسائر المدنية مما يقلل من عنف المسلحين الذي يستهدف القوات الدولية في افغانستان. وجاء التقرير بعد أن فرض قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو السابق في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال قيودا على استخدام القصف الجوي والأسلحة الثقيلة الأخرى العام الماضي. وبعد تحليل بيانات 15 شهرا عن الصدامات العسكرية التي قتل فيها 4 آلاف مدني، خلص التقرير إلى أن المسلحين الأفغان تحركهم إلى حد كبير الرغبة في الانتقام من الوفيات في صفوف المدنيين. وقال التقرير في أفغانستان، عندما تقتل وحدات من قوات الإيساف قوة المساعدة الأمنية الدولية مدنيين، فإن هذا يزيد من أعداد المقاتلين الراغبين في الانتقام، مما يؤدي إلى زيادة هجمات المتمردين. وفي ظل القيادة الجديدة لقوات الناتو والقوات الأمريكية، يناقش الجنرال ديفيد باتريوس تخيف القيود التي فرضها ماكريستال، ويخشى المسئولون السياسيون من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى المزيد من العنف ضد المدنيين. وينسب التقرير لباتريوس تحقيق الاستقرار في العراق، إلا أن التقرير قال إن جلب نفس استراتيجيات القتال المطبقة في العراق إلى أفغانستان ربما لا ينجح لأن هناك فروقا مهمة بين الدولتين من حيث المقدار الذي تشجع به الخسائر في صفوف المدنيين نشاط مقاومة المحتل لدى المسلحين.