لم تعد الفنون القتالية مقتصرة على الذكور فقط بل حتى البنات بتن يقتحمن غمارها بدفع من العائلات لاسيما في ظل التحرشات الكبيرة التي تتعرض لها الفتيات من مختلف الأعمار على مستوى الشوارع، الأمر الذي ألزم العائلات على إدراج أبنائها بمدارس تعلم الفنون القتالية كالكاراتي والجيدو إلى غيرها من أنواع الرياضة العنيفة نوعا ما والتي هي أقرب إلى جنس الذكور عنه إلى الفتيات· الرياضة باتت الهواية المفضلة للكثير من العائلات التي صارت تسجل أبناءها في مختلف الرياضات، ولم يعد الأمر مقتصرا على كرة السلة أو كرة القدم بل تعداه إلى مجموع الفنون القتالية المتنوعة التي لم تعد حكرا على الذكور بل حتى الفتيات أضحين يسجلن بتلك الرياضات المتنوعة، ووجدت أغلب العائلات فيها الحل الذي يكسب فلذات أكبادهن مهارات فنية يحفظن بها لياقتهن البدنية ويستعملنها وقت الحاجة إليها في التصدي إلى بعض التحرشات المحتملة عبر الشوارع، وصارت مدارس الفنون القتالية بابا مفتوحا للعائلات بغية تسجيل أبنائها إناثا وذكورا في مختلف الرياضات تبعا لرغباتهم· اقتربنا من إحدى المدارس بنواحي العاشور ووقفنا على الإقبال الكبير للعائلات على تلك المدارس قصد إدراج أبنائها هناك للترويح عن النفس من ناحية ولاكتساب مهارات تلك الرياضات من ناحية أخرى، لاسيما بالنسبة للبنات المعرضات إلى مخاطر شتى على مستوى الشوارع وحتى الذكور الذين ليسوا في منأى عن تلك الاعتداءات خاصة وأنهم هم الآخرون باتوا عرضة للتحرشات الجنسية· تقربنا من أحد المكلفين على مستوى الإدارة فقال إن الإقبال هو جد كبير من طرف الأولياء على مختلف الرياضات، وإن الرياضات القتالية لم تعد مقتصرة على الذكور بل حتى الإناث صاروا يدرجن بها من طرف أوليائهن على غرار الكاراتي، والجيدو،···· ومرد ذلك هو دفع التحرشات التي تعاني منها الفتيات على مستوى الشوارع وتعلم تلك الرياضات تمكنهن من الدفاع عن أنفسهن في كامل الأوقات ودحر تلك المحاولات التي يتعرضن إليها في كل وقت· وقد عرفت المدرسة توافدا من طرف العائلات لاسيما في العطلة الربيعية وانتهز البعض العطلة لإدراج الأبناء في بعض الرياضات قصد الترويح عن النفس وسد الفراغ تزامنا مع العطلة، اقتربنا من بعض الأولياء فبينوا لنا ضرورة تلك الرياضات في الوقت الحالي بالنسبة للإناث والذكور معا خاصة وأنهم صاروا عرضة لمختلف الاعتداءات على مستوى الشوارع، بحيث قالت إحدى السيدات إنها سجلت ابنتها البالغة من العمر 11 سنة في رياضة الجيدو من جهة لمتابعة هواية الرياضة، ومن جهة أخرى لاكتساب مهارات الدفاع عن النفس ودفع المخاطر التي تتربص بفئة الأطفال خاصة في الشوارع وفي طريق الذهاب إلى المدرسة· وحسب ما جمعناه من آراء فإن الرياضات القتالية صارت حتمية تتبعها العائلات بفعل الظروف التي أصبحت تحيط بالأطفال عبر الشوارع·