تعتبر العناية بأظافر اليدين والقدمين، من أساسيات التجميل حاليا، حيث لا تتوانى الكثيرات عن القيام بهذه العملية، على الأقل مرة واحدة كل 15 يوما، لاسيما وأنها من المظاهر المهمة في جمال أي امرأة، وواحدة من صيحات الموضة التي تستهوي الكثيرات، سواء من ناحية الشكل أو الألوان، إضافة إلى أن صحة اليدين لا تكتمل إلا بصحة الأظافر، مثلما هو معلوم، وتقدم الكثير من صالونات التجميل هذه الخدمة، التي تختلف أسعارها باختلاف صالونات ومراكز التجميل، بين التي تقدم خدمات رفيعة، وتقع في مناطق راقية لأسماء مختصين ومختصات مشهورين في التجميل، وبين التي تقع في الأحياء الشعبية والبسيطة، الموجهة لأبناء الطبقات البسيطة والمتوسطة، التي لا تتجاوز أسعار هذه العملية فيها 1500 دج، في أحسن الأحوال· غير أن الحديث هاهنا، ليس عن موضة تجميل أظافر اليدين والرجلين والعناية بهما، وإنما عن طبيعة الأدوات المستعملة في هذه العلمية، بعد أن لاحظنا على مستوى بعض صالونات التجميل، تكرر استخدام تلك الأدوات الخاصة بتقليم الأظافر، وتنقيتها، وتسويتها بالشكل والطول المطلوب، مع أكثر من زبونة واحدة، رغم أنها أدوات حادة، تتعامل مباشرة مع الجلد، في مناطق حساسة من الجسم، كما يمكنها أحيانا أن تتسبب في بعض الجروح والخدوش البسيطة، التي تقوم سواء الزبونة أو الحلاقة وأخصائية التجميل بمسحها ببعض القطن الموضوع أمامها، رغم أن المخاطر أكبر من أن تمسحها قطعة قطن صغيرة، لاسيما مع تكرار استخدام تلك الأدوات الحادة، الخاصة بالعناية بأظافر القدمين والرجلين، التي تعتبر مرتعا خصبا للبكتيريا والجراثيم مع أكثر من زبونة واحدة، سواء خلال اليوم أو خلال الأسبوع، نظرا لانعدام ثقافة صحية ووقائية لدى الطرفين· في هذا الإطار، تقول السيدة (ب· يامنة) صاحبة صالون حلاقة بالعاصمة، إنها تحرص دائما على تنظيف وتعقيم الأدوات الخاصة بالعناية بالأظافر، وكذا الملاقط بالكحول بعد كل استعمال، وهي تقوم بذلك في كل مرة، مضيفة أن بعض الزبونات، يستغربن أحيانا هذا التصرف، رغم أنه التصرف الأصح والوقائي الذي يجب أن يتبع في جميع صالونات التجميل والحلاقة، فيما تؤكد لها بعضهن أن هذه الطريقة لا تتبع في كافة الصالونات دائما، مؤكدة على ضرورة تنمية وعي وحس المواطنات وذوي الاختصاص، بضرورة اتباع الأساليب الوقائية اللازمة، خاصة عند التعامل مع أدوات حادة لها احتكاك مباشر بالجلد، أو بجسم الإنسان، بالنظر إلى إمكانية أن تتسبب هذه الأدوات في تنقل بعض الأمراض المعدية والخطيرة، التي تنقل عن طريق الدم، وعلى رأسها التهاب الكبد الفيروسي، الذي يحذر عدد كبير من المختصين من انتقاله في صالونات التجميل والوشم، بسبب الأدوات غير المعقمة المستعملة في ذلك، نظرا للجهل بالأساليب الوقائية الواجب اتباعها في هذا الإطار، من حيث ضرورة تعقيم هذه الأدوات، باستمرار، كإجراء وقائي يحمي الشخص المستخدم لها أي الحلاقة أو أخصائية التجميل، وكذا الزبونة، خصوصا مع الإقبال الكبير والدائم للجنس اللطيف على صالونات الحلاقة والتجميل· تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تحصي حسب بعض الإحصائيات حوالي مليون ونصف مصاب بالتهاب الكبدي الفيروسي، يعد غياب النظافة، وإهمال الإجراءات الوقائية، أحد أهم أسباب استفحاله بين شريحة واسعة من المواطنين·