كشف تحقيق بريطاني أن أكثر من 9000 جندي يخضعون للعلاج من مشاكل في الصحّة العقلية بعد الخدمة في أفغانستان· وقالت صحيفة (ديلي ميرور) إنها أجرت تحقيقًا أظهر أن عدد الجنود البريطانيين الذين يتلقّون العلاج من مشاكل الصحّة العقلية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة ارتفع بصورة حادّة في السنوات الأخيرة من 2289 جندي عام 2007 إلى 2510 جنود عام 2010 وبزيادة مقدارها 9.7 %، وأضافت أن عدد الجنود البريطانيين الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة ارتفع أيضًا من 122 جنديّ عام 2007 إلى 185 جندي عام 2010، بزيادة مقدارها 51 %، وقالت إن أرقامًا حصلت عليها من وزارة الدفاع البريطانية بموجب قانون حرّية المعلومات كشفت أن 9064 جندي وضابط بريطاني عانوا من بعض أنواع الاضطرابات العقلية خلال الفترة من الأوّل جانفي 2007 إلى 31 ديسمبر 2010، ومن بينهم جنود عانوا من القلق وتقلّب المزاج، فضلاً عن 509 جنود عانوا من اضطرابات ما بعد الصدمة· وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإصابات تغطّي جميع الرتب من كبار الضبّاط إلى الجنود في الجيش البريطاني البالغ عدد أفراده نحو 100 ألف جندي، من بينهم 9500 جندي يخدمون في أفغانستان· وأضافت الصحيفة أن الفحوص الطبّية وجدت أن 2510 جنود بريطانيين عانوا عام 2010 من مشاكل عقلية، وتمّ تشخيص 185 حالة منهم في وقت لاحق على أنهم مصابون باضطرابات ما بعد الصدمة، ونبّهت إلى أن الجنود البريطانيين في الخطوط الأمامية كانوا الأشدّ معاناة من هذه الأعراض، وتمّ تشخيص 1157 جندي منهم عام 2010 بأنهم يعانون من أمراض عقلية، ومن بينهم 10 % من اضطرابات ما بعد الصدمة· وينتشر نحو 9500 جندي بريطاني في أفغانستان معظمهم في ولاية هلمند، قُتل منهم 408 جنود منذ الغزو الذي قادته الولايات المتّحدة عام 2001·