اقترب عدد قتلى قوات المساعدة الأمنية الدولية بأفغانستان (إيساف) من 600 هذا العام بعد مقتل جندي تابع لها امس إثر انفجار قنبلة في الجنوب الأفغاني الذي يعتبر من معاقل عناصر حركة طالبان وقالت إيساف التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بيان إن جنديها لقي حتفه جراء هجوم مسلح في جنوبأفغانستان استعمل منفذوه قنبلة يدوية الصنع، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف تلك القوات إلى 593 منذ مطلع العام الجاري. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن موقع إلكتروني يرصد عدد القتلى في صفوف القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان، إلى أن العام الجاري سيكون الأكثر دموية لهذه القوات منذ الغزو الدولي بقيادة أميركية لتلك البلاد. وقد تكبدت تلك القوات العام الماضي مقتل 521 من جنودها. وتشير الإحصائيات إلى أن القوات الدولية فقدت منذ مطلع الشهر الجاري 44 من جنودها جلهم سقطوا جراء تصعيد الهجمات والعمليات المسلحة في جنوب البلاد رغم رفع القوات الدولية عددها هناك. وكانت القوات الدولية قد سجلت مقتل اثنين من جنودها يحملون الجنسية السويدية في عمليتين منفصلتين، وقالت إنها قتلت خمسة مسلحين في غارات جوية شرق البلاد. وفي سياق آخر ذي صلة يواجه آلاف الجنود البريطانيين خطر المعاناة من أعراض جديدة من تلف الدماغ ناجمة عن الاهتزازات المنبعثة من العبوات الناسفة الشديدة الانفجارالتي تزرع على جوانب الطرق في أفغانستان. وقالت صحيفة ”صندي اكسبريس” إن العبوات الناسفة المحسنة الصنع تسببت في مقتل وإصابة المئات من الجنود البريطانيين الذين يحاربون حركة طالبان في أفغانستان. وأضافت أن دراسة طبية جديدة وجدت أنه حتى الجنود الذين نجوا من انفجار العبوات الناسفة قد يكونون تعرضوا لنوع من التلف في الدماغ وأشارت إلى أن كل جندي بريطاني يواجه ما يتراوح بين 6 إلى 9 انفجارات خلال خدمته في أفغانستان. وقالت إن 30% من الجنود البريطانيين المقاتلين في العراق وأفغانستان يواجهون خطر التعرض لاضطرابات عصبية من الموجات الصوتية المنبعثة من انفجار القنابل ويمكن أن يكون هناك أكثر من 65 ألف جندي بريطاني يعانون من صدمات دماغية معتدلة بالقياس إلى أن أكثر من 220 ألف جندي بريطاني خدموا في العراق أو أفغانستان منذ العام 2001. وأضافت الصحيفة أن الخوذ أو الدروع الواقية من الرصاص لا تحمي الجنود من اهتزازات انفجار القنابل والتي يمكن أن تسبب في وقت لاحق في الحياة العمى والصمم والشيخوخة المبكرة وتدمر الخلايا العصبية التي لا يمكن استبدالها. وأشارت إلى أن انفجارات العبوات الناسفة المزروعة على جوانب الطرق زادت خمسة أضعاف في أفغانستان منذ العام 2007 فيما ارتفع عدد الوفيات الناجمة عنها بنسبة خمسة أضعاف وعدد الجروح المقعدة بنسبة ثمانية أضعاف بين الجنود البريطانيين. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله ”إن الوزارة تجري حاليا بحثا حول إصابات الدماغ من أجل تحسين تقنيات التشخيص والعلاج والمعدات الوقائية للجنود”.