أصاب صاروخ أطلق من قطاع غزة منطقة سكنية في مدينة عسقلان أمس الجمعة، دون أن يتسبب في وقوع إصابات ولكن كسر عدة أشهر من الهدوء في المنطقة الساحلية جنوبي إسرائيل. وصرح العمدة بيني واكني للصحفيين في مكان الحادث بعد دقائق من سقوط الصاروخ إن هذا أول صاروخ يصيب المنطقة كثيفة السكان في مدينته منذ عملية الرصاص المصبوب، التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت ثلاثة اسابيع في شتاء 2008/2009 في محاولة للحد من الهجمات الصاروخية. وأكد واكني أن الصاروخ سقط في حديقة بين المباني. وأفاد شهود عيان أن الزجاج الأمامي لعدد من السيارات والنوافذ في المنطقة تحطم ودوت صافرات الانذار في جميع أرجاء المدينة. ويبدو أن الصاروخ من نوع (غراد) الروسي وتم تهريبه إلى غزة ولكن لم تتوفر بعد أدلة على ذلك. وتتهم إسرائيل إيران بتزويد غزة بصواريخ غراد. ويذكر أن مدى صواريخ غراد أطول نسبيا من صواريخ قسام البدائية التي تصنع في غزة ويطورها الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية حماس. واستمر إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على نحو متقطع منذ حرب غزة 2008/2009 ولكن معظمها اصاب حقولا إسرائيلية بالقرب من حدود غزة. ومن المحتمل أن تقوم سلطات الاحتلال بعملية انتقامية ردا على إطلاق الصاروخ.