تعاني الكثير من العائلات ببلدية بلعايبة الواقعة شرق ولاية المسيلة، من الغياب الكلي والمتكرر للمناوبة الليلية بالعيادة متعددة الخدمات المتواجدة بالمنطقة، وحسب حديث البعض من سكانها الذين أنهكتهم التنقلات اليومية في ظل حالاتهم الاجتماعية الصعبة التي تتخبط فيها أغلب العائلات ببلعايبة، فإن معاناتهم تزداد في الحالات الحرجة في الأوقات المتأخرة من اليوم، عندما يجبرون على التنقل ونقل مرضاهم إلى مستشفى مركز دائرتهم مقرة أو حتى لمدينة المسيلة لإجراء أبسط الفحوصات والأشعة والتحاليل الطبية، كما تكثر متاعب فئة أخرى تجد نفسها، خاصة النساء الحوامل متجهة نحو مدينة بريكة القريبة منهم والتي تبعدهم بنحو 25 كلم شرقا من أجل وضع مولود بمصلحة التوليد بمستشفى المدينة، حيث تتفاقم معاناتهن مما تنتج عنه تسجيل وفيات وسط حاملات بلعايبة، من جانب آخر -أضاف السكان- أن عيادة بلعايبة تسجل العديد من النقائص على غرار لقاح التهاب الكبد الفيروسي، وكذا العدد المحدود للممرضين والعمال، وهو ما ينعكس سلبا على تسيير عيادة بمدينة تضم أزيد من 16 ألف نسمة، إلى جانب عملية التهيئة والصيانة التي لم تطل على المؤسسة الصحية منذ زمن بعيد، حيث ناشدوا في هذا الصدد مدير الصحة بضرورة التدخل العاجل من أجل أخذ مطالبهم العديدة محمل الجد مستقبلا·