خرج أمس تلاميذ المتوسطة الجديدة ببلدية بلعايبة، 68 كلم شرق عاصمة الولاية المسيلة، إلى الشارع وأقدموا على غلق مؤسستهم لمدة قاربت الساعة قبل أن يتوجهوا إلى الشارع ويقررون غلق الطريق الوطني 28 بالمتاريس والحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية في حركة احتجاجية كبيرة. وكادت تتوسع هذه الحركة الاحتجاجية بعد أن حاول العشرات من الشباب المراهقين استغلال مطالب التلاميذ وتحويلها إلى مطالب اجتماعية أخرى لولا تدخل بعض أولياء التلاميذ الذين حالوا دون استغلال أبنائهم في أمور لا تعنيهم. وطالب التلاميذ بحضور مدير التربية بالولاية لتبليغه مطلبين أساسيين يتمثلان في الإطعام والنقل المدرسي؛ حيث أجمع المحتجون على أنهم باتوا يكابدون المشاق اليومية في التنقل إلى بيوتهم البعيدة لتناول وجبة الغداء، ثم العودة إلى المؤسسة، وهو ما اعتبروه غير مقبول بالنظر إلى الإمكانيات المادية الكبيرة التي وفرتها الدولة من إطعام تستفيد منه كل المؤسسات التربوية ماعدا مؤسستهم التي ظلت دون مطعم رغم الوعود المطمئنة التي سمعوها في عدة مناسبات من أصحاب القرار.