عدم تتويج شباب بلوزداد بالسيدة الكأس التي اختارت زيارة مدينة (عين الفوارة) لم ينعكس سلبا على الأجواء الرائعة التي صنعها الأنصار في مدرجات ملعب 5 جويلية تحت أنظار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي عبر بطريقته الخاصة بإعجابه بالروح الرياضية التي تحلى بها أنصار الفريقين، وبالأخص أنصار الفريق المنهزم، مما يعكس احترافية المناصر الجزائري بأتم معنى الكلمة وليس العكس، مما يتوجب على الجهات الوصية عدم وضع حادثة ملعب سعيدة في سلة المهملات من أجل تنقية المحيط الكروي من الأطراف التي تسعى جاهدة لتعكير الأجواء في الملاعب المتواجدة في مختلف مناطق هذا الوطن باستعمال ورقة تحريض أشباه الأنصار· الفرجة التي صنعها أنصار (الكحلة) و(لعقيبة) زادت من نكهة النهائي الثامن والأربعين في تاريخ الكرة الجزائرية والذي كان بمثابة رد للذين كانوا ينتظرون أن ينتهي وسط أجواء مشحونة خاصة وأن بعض الأطراف سعت كل ما في وسعها لتعكير العلاقة الوطيدة التي تربط أنصار الوفاق والشباب بطريقة لا تتماشى ونحن نتطلع لرؤية الكرة الجزائرية في مستوى أفضل يتماشى وتجسيد الاحتراف الذي ساهم فيه رئيس الجمهورية بعد إعطائه تعليمات صارمة من أجل إنعاش المجال الرياضي وكرة القدم خاصة من أجل بلوغ الأهداف المسطرة، لاسيما وأن الجزائر تملك طاقة شبانية قادرة على رفع التحدي وقلب الموازين مهما كانت العوائق·