كما كان منتظرا، فإن الأطراف التي تصطاد في المياه العكرة لن تتوقّف عن انتقاد أيّ مدرّب وطني لأن كلّ ما يهمّها هو البقاء في الواجهة بأيّ طريقة دون مراعاة للمصلحة العامّة للكرة الجزائرية· بدليل أنه وبمجرّد أن كشف النّاخب عبد الحقّ بن شيخة عن قائمة اللاّعبين الذين سيتمّ الاعتماد عليهم في المواجهة الودّية أمام لوكسمبورغ يوم 17 من الشهر الجاري، والتي حملت إبعاد عدّة لاعبين واستدعاء مكانهم عناصر جديدة، راحت هذه الأطراف تنتقد بطريقتها الخاصّة النّاخب بن شيخة بحجّة أنه أبعد لاعبين استعادوا كامل إمكاناتهم المعهودة في صورة اللاّعب عبد القادر غزال وجمال عبدون مقابل استدعاء لاعبين في نظر المعارضين لرؤية الخضر يتجاوز الفترة الصّعبة التي يمرّ بها، لأن ذلك يخدم هذه الأطراف للبقاء في الواجهة باستغلال كلّ ما يرونه سلبيا للتهجّم على النّاخب بن شيخة وكلّ من له علاقة بالمنتخب الوطني· طبعا، من حقّ كلّ جزائري المطالبة بضرورة تحسين أمور بيت الخضر من أجل استعادة نكهة الانتصارات، ومن ثمّة بلوغ ما يطالب به كلّ غيور على الرّاية الوطنية وهو التأهّل إلى المواعيد العالمية، لكن ليس بالطريقة التي ينتهجها الأشخاص المعروفون بالاصطياد في المياه العكرة، والتي من شأنها أن تزيد من تعفّن المحيط الكروي وتهدّد مستقبل المنتخب الوطني الذي بات في أمسّ الحاجة إلى دم جديد لإعادته إلى الواجهة·· اللّه يكون في عونك يا بن شيخة·