كانت الساعات الأخيرة التي قضاها لاعبو شباب بلوزداد قبل مواجهة النهائي تاريخية بأتم معنى الكلمة، وميزها التوتر الشديد من جهة، والرغبة الجامحة في التنقل إلى الملعب وبدء اللقاء من جهة أخرى. وفيما يلي أهم اللحظات التي قضاها زملاء القائد معمري قبيل مواجهة سطيف. الاستيقاظ باكرا، ومناد برمج دورات حول الفندق هذا، وبمجرد استيقاظ اللاعبين صبيحة أمس، برمج الطاقم الفني للشباب دورات خفيفة حول الفندق، من أجل استرخاء العضلات وإذابة التوتر عن اللاعبين، حيث سمحت لهم هذه التمارين بالاسترخاء أكثر، سواء بالنسبة للاعبين وحتى الطاقم الفني. الاجتماع الفني في ال11صباحا مباشرة بعد ذلك، اجتمع مناد باللاعبين في القاعة المخصصة للمحاضرات، وهو الاجتماع الفني العادي قبيل مواجهة الكأس، حيث شرح مناد مرة أخرى تفاصيل الخطة التي سيدخل بها الشباب، كما أعطى آخر النصائح لعواد وزملائه، وسط انتباه كبير من الجميع. الانطلاق إلى الملعب في حدود ال13ظهرا بعد ذلك، تناول الجميع وجبة الغذاء التي كانت خفيفة جدا، قبل أن يشد الجميع الرحال باتجاه الملعب الرئيسي، وحتى في الحافلة لم تحل الأجواء عن التركيز الكبير الذي ميز جميع اللاعبين، في حين فضلت البقية كسر التوتر نوعا ما وخلقت حماسا منقطع النظير. باي زار اللاعبين مجددا لم يكتف اللاعب السابق لشباب بلوزداد محمود باي بحضور الحفل الذي نظمته جوما بمناسبة تقديم القميص الرسمي لمباراة النهائي، حيث عاود الكرّة مجددا وزار اللاعبين أول أمس، أين شجعهم كثيرا على تقديم مباراة كبيرة، ولفت انتباهنا العلاقة الوطيدة بين باي وزميله هيريدة، سيما أن الثنائي كان طرفا في تتويج الشباب بكأس الجمهورية موسم 2009. الأنصار لبوا النداء، لم يتنقلوا للفندق وتركوا اللاعبين مركزين تبقى العلامة الكاملة لأنصار شباب بلوزداد، الذين لبوا نداء المسيرين ولم يتنقلوا كما جرت عليه العادة إلى فندق شاطئ النخيل، حيث تركوا اللاعبين يركزون كما ينبغي للنهائي. وهو الأمر الذي أثار ارتياح زملاء ربيح والطاقم الفني الذي استحسن خرجة الأنصار. العاصمة استيقظت على وقع الكأس واحتفالات كبيرة بالشوارع كان يوم أمس بالعاصمة استثنائيا بكل المقاييس، فهدوء يوم العطلة المدفوعة الأجر، بمناسبة عيد العمال، كُسر مبكرا، وتحديدا منذ الساعات الأولى، أين بدأ أنصار وفاق سطيف يصلون تباعا إلى العاصمة، مطلقين أهازيج تؤكد عزيمة أبناء عين الفوارة على الظفر بالكأس الثامنة في تاريخ فريقهم. هذا بالإضافة إلى الحركة غير العادية التي صنعها السطايفية المقيمون بالعاصمة، والذين كانوا في الكثير من المواكب جنبا إلى جنب مع نظرائهم من شباب بلوزداد. معاقل الشباب عرفت نشاطا كبيرا عرفت شوارع بلوزداد والأحياء القريبة منها من معاقل الفريق حركة غير عادية ليلة المباراة، حيث كلما اقترب موعد اللقاء أكثر، كلما زادت حركة الأنصار الذين أقاموا احتفالات كبيرة، خاصة في الشارع الرئيسي محمد بلوزداد، وهو الشارع الذي لم يعرف الهدوء إلا في الساعات الأولى من صبيحة أمس. كل الشوارع أصبحت حمراء وبيضاء هذا، وتحضيرا للعرس الكروي الكبير، فإن كل شوارع بلوزداد، المدنية وغيرها من معاقل الفريق، اكتست حلة بيضاء وحمراء، سواء تعلق الأمر بالرايات الكبيرة المعلقة، أو الأنابيب البلاستيكية الحمراء والبيضاء، والتي كتب عليها اسم الفريق. طاولات بيع الملابس بقوة عرف اليوم الذي سبق المواجهة النهائية انتشار طاولات بيع الملابس الخاصة بفريق شباب بلوزداد بقوة في كل معاقل الفريق، كما كان الطلب كبيرا على الأقمصة الخاصة بالفريق، القبعات، الرايات والقمصان. فكل ما كان له علاقة باللونين الأحمر الأبيض كان مطلوبا بقوة من طرف الأنصار، الذين كان الكثير منهم قد توافد من مناطق أخرى، من أجل اقتناء الزاد اللازم من أجل التسلح به في المدرجات لمساندة الفريق في مدرجات ملعب 5 جويلية. مواكب سيارات ضخمة، وتمنيات كثيرة بالتتويج كما جابت أنحاء العاصمة مواكب سيارات أنصار الشباب، الذين لم يتوقفوا عن الحركة إلا في ساعة متأخرة، وكان الأنصار المتجولون يرددون هتافات واحدة، تحمل معنى واحدا، وهو تمني التفوق على وفاق سطيف والتتويج بالكأس السابعة في تاريخ النادي. الشباب والوفاق «خاوة خاوة» الملفت للانتباه هو تواجد رايات الوفاق إلى جانب رايات الشباب، معلقة فوق السيارات التي كانت تجوب بعض الشوارع. وأكد أنصار الفريقين أن الشباب والوفاق خاوة. مؤكدين أن الروح الرياضية ستسود في الأول والأخير مهما كان اسم الفريق المتوج بالكأس. آخر الترتيبات كانت صبيحة اللقاء وبعد ليلة صاخبة، استسلم أنصار الشباب للنوم، لكنهم ضربوا لبعضهم البعض موعدا في الصبيحة، حيث عادت الحركة وبقوة من جديد إلى شوارع بلوزداد على الخصوص، أين كان الجميع قد ارتدى الأقمصة والقبعات الحمراء والبيضاء تأهبا للتنقل إلى ملعب 5 جويلية. الأغلبية شرعوا في التنقل بدءا من التاسعة صباحا هذا، ونظرا لقرب المسافة بين معاقل الفريق البلوزدادي وملعب 5 جويلية، فإن أغلبية محبي فريق لعقيبة شرعوا في التنقل إلى ملعب 5 جويلية ابتداء من الساعة التاسعة، بعد أن تحولت الطريق المؤدية من بلوزداد إلى الملعب المذكور مسرحا لأعراس كبيرة. المناصرون القادمون من مناطق أخرى فضلوا التجول في بلوزداد أنصار الشباب لم يكونوا فقط من معاقل الفريق، بل تنقلوا بقوة كذلك من مناطق كثيرة من الوطن. هؤلاء الأنصار وقبل تنقلهم إلى ملعب 5 جويلية، فضلوا التجول ولوقت قصير في شوارع بلوزداد، من أجل التعرف أكثر على الأجواء السائدة هناك. إدارة ملعب 5 جويلية خصصت الموقف «ب» لأنصار الحمراء بعد تنقل الأنصار إلى ملعب 5 جويلية، لم يجد هؤلاء صعوبة في ركن سياراتهم، بعد أن خصصت لهم إدارة ملعب 5 جويلية الموقف «ب»، فيما خصصت للسطايفة الموقف «أ».